وأصدرت اللجنة تقريرها الأخير يوم الخميس الماضي، وظهرت الصومال كأسوأ بلد بالنسبة للصحافيين للسنة الثانية على التوالي، حيث يشتبه بـ"حركة الشباب" في ارتكاب معظم جرائم القتل التي استهدفت صحافيين، وتليها العراق وسورية، حيث قتل أفراد من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ستة صحافيين على الأقل في العام الماضي، وفقاً للتقرير.
وهاجمت الجماعات المتطرفة الصحافيين وأفلتت من العقاب في أفغانستان وبنغلاديش ونيجيريا وباكستان. وكانت الدول المذكورة ظهرت ضمن المؤشر أكثر من مرة سابقاً.
في الوقت نفسه، استمر العنف الذي ترتكبه جماعات إجرامية ومسؤولون محليون في أميركا اللاتينية ضد الصحافيين، مما أدى إلى ترسيخ الإفلات من العقاب في تلك المنطقة، إذ تقدمت البرازيل والمكسيك بواقع مرتبتين على مقياس المؤشر لهذا العام.
أما سريلانكا فتراجع فيها مستوى العنف ضد الصحافيين منذ انتهاء الحرب الأهلية التي دامت عقوداً هناك، وأُسقطت من القائمة لأول مرة منذ أن بدأت لجنة حماية الصحافيين بحساب المؤشر عام 2008.
يصدر مؤشر الإفلات من العقاب سنوياً، ويستند إلى احتساب عدد جرائم القتل التي لم يُكشف عن مرتكبيها، ووقعت خلال فترة 10 أعوام، كنسبة مئوية من عدد سكان كل بلد.
لذا فإن التقرير الأخير يعتمد على جرائم قتل الصحافيين التي وقعت في جميع البلدان في الفترة الواقعة بين 1 سبتمبر/ أيلول 2006 و31 أغسطس/ آب 2016. ويضم المؤشر الدول التي وقعت فيها 5 جرائم أو أكثر ولم تُحلّ، وبلغت 13 دولة المعدل هذا العام، مقارنة بـ14 دولة في العام الماضي.
وظهرت الفيليبين في المركز الرابع على المؤشر، بسبب إخفاقها في مقاضاة الجناة الذين يقفون وراء مذبحة "ماندناو" في عام 2009 التي راح ضحيتها 32 صحافياً وموظفاً إعلامياً.
تتصدر الجماعات الإجرامية والمسؤولون الحكوميون قائمة المشتبه فيهم في جرائم قتل الصحافيين في الفيليبين والمكسيك والبرازيل، بالإضافة إلى روسيا والهند. وتظهر هذه البلدان كلها، باستثناء البرازيل، على المؤشر منذ بدايته.
(العربي الجديد)