هاجم مقاتلون من حركة "الشباب" الصومالية مجمّعَ القصر الرئاسي في مقديشو، غير أن الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، لم يكن في القصر وقت الهجوم.
ووقعت اشتباكات بعدما اقتحم مقاتلون من "الشباب" مدخل المجمّع الرئاسي. وأكدت الحركة أنها دخلت الى القصر الرئاسي وسيطرت على بعض أجزائه، قبل أن يعلن مسؤول أمني انتهاء الهجوم ومقتل تسعة من المهاجمين على الأقل. وقال المسؤول الأمني عابدي أحمد، لوكالة "فرانس برس": "كان هناك تسعة مهاجمين على الاقل قُتلوا جميعاً، والوضع تحت السيطرة والهجوم انتهى"، مضيفاً "وقعت ثمانية انفجارات في نهاية القتال، ويُعتقد أنها ناجمة عن سترات انتحارية. لقد فجروا أنفسهم".
بدوره، أعلن وزير الداخلية الصومالي عبد الله جودح بري، أن رئيس البلاد حسن شيخ محمود لم يكن موجوداً في المجمع الرئاسي عندما هاجمه المتمردون.
وأكد الوزير أن قوات الأمن سيطرت على المجمّع بعدما صدّت الهجوم، مشيراً إلى أن ما يصل إلى خمسة متمردين قُتلوا.
وكانت جماعة "الشباب" الإسلامية المتشددة قد توعدت بتكثيف هجماتها خلال شهر رمضان. وانفجرت سيارة مفخخة السبت الماضي، بالقرب من البرلمان الصومالي في العاصمة مقديشو، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل. ورغم أنه لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن اتهامات وُجّهَت لحركة "الشباب" بالوقوف وراءه. وكانت الحركة قد قامت في أواخر مايو/أيار، بتفجير سيارة مفخّخة أمام سياج البرلمان، ثم اقتحم عناصرها المبنى، مما أدّى إلى سقوط عدد من القتلى.