الصليب الأحمر الدولي يوسع أنشطته لمعالجة الجرحى في اليمن

25 فبراير 2017
تقديم الدعم والتسهيلات لعمل المنظمة الدولية (الأناضول/Getty)
+ الخط -
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، اليوم السبت، عزمها توسيع أنشطتها لمعالجة الجرحى في اليمن، في ظل تعهدات حكومة أحمد عبيد بن دغر، بتقديم الدعم والتسهيلات لعمل المنظمة الدولية.

جاء ذلك في تصريح لـ"روبرت مارديني"، مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في الشرق الأوسط، خلال لقائه في عدن، جنوبي البلاد، بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

وقال مارديني "ندرك حجم المعاناة التي يشهدها اليمن، ما يحتم علينا توسيع أنشطتنا لتقديم المساعدات لعلاج الجرحى".

وأضاف المسؤول الدولي أن "لدى الصليب الأحمر عدداً من المراكز الميدانية لعلاج الجرحى في عدد من المحافظات، إضافة إلى طواقم الإسعاف المقدمة لنقل الحالات إلى بعض المستشفيات التابعة للمنظمة ومنها المستشفى الميداني بمنطقة المنصور بمدينة عدن".


وأوضح مارديني أن "هناك جملة من (إجراءات) التعاون والتدابير التي سيتم العمل عليها معاً في ظل الأجواء الإيجابية والطيبة والتسهيلات المقدمة من الحكومة لأنشطة الصليب الأحمر".

ولم يقدم مارديني مزيداً من التفاصيل عن خطط الصليب الأحمر في التوسع بعلاج مصابي اليمن، وكذلك عدد الحالات التي شملتها خدماته العلاجية منذ اندلاع الأزمة في البلاد قبل أكثر من عامين.

وفي اللقاء ذاته، أشاد الرئيس اليمني بالجهود التي يقوم به الصليب الأحمر الدولي من خلال نشاطاته الإنسانية في مختلف المواقف والظروف، وبصفة خاصة خلال الأزمات والكوارث والحروب، مثمناً مساهمته في إسعاف وعلاج الجرحى وتقديم الأدوية لعدد من المحافظات اليمنية، حسب الوكالة.

ودعا هادي الصليب الأحمر الدولي إلى توسيع إسهاماته ونشاطاته المتمثلة في المحاليل الطبية لغسيل الكلى والأنسولين ومراكز الأطراف الصناعية وغيرها لتلامس الحاجة الملحة للمرضى.

ولفت الرئيس اليمني إلى تقديم كافة الدعم والتسهيلات من قبل الحكومة لأنشطة الصليب الأحمر والتوجيه بتذليل تسهيل معاملات وارداتهم في الموانئ والمنافذ مع الإعفاءات الجمركية.

وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى.

وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة جعلت معظم السكان بحاجة لمساعدات، فضلاً عن تسببها بمقتل 10 آلاف مواطن وجرح 40 ألف آخرين، ونزوح قرابة 3 ملايين في الداخل، حسب تقديرات الأمم المتحدة.


المساهمون