الصليب الأحمر: استئناف إجلاء المدنيين يتطلب ضمانات تنقذ الآلاف

17 ديسمبر 2016
يستعدون للمغادرة (تويتر)
+ الخط -
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادها، اليوم السبت، مواصلة عمليات إجلاء المدنيين من أحياء حلب الشرقية، داعية إلى توفير ضمانات من أطراف الصراع كافة.

وأوضحت في بيان أصدرته اليوم أن آلاف الناس بمن فيهم نساء وأطفال ومرضى وجرحى، لا يزالون عالقين في أحياء حلب الشرقية، انتظاراً لاستئناف عملية الإجلاء، مشيرة إلى انتظارهم طوال الليل في البرد القارس بالقرب من خط المواجهة، وفي خوف دائم وجزع.

وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سورية، ماريان غاسر، وهي موجودة حاليًا في حلب: "يتوقع الناس منا أن يستمر الإجلاء. ومن المهم أن تبذل الأطراف على الأرض كل ما في وسعها لإنهاء هذه الحالة من الترقب والقلق. لقد عانى الناس الكثير. ونرجو أن تتوصلوا إلى اتفاق وأن تساعدوا على إنقاذ آلاف الأرواح".

ولفت بيان البعثة إلى أن اتفاقا سابقاً مكّن الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر من إجلاء نحو 10 آلاف شخص كان عدد كبير منهم في حالة حرجة، مبيّناً أن تصاعد التوتر أمس بين الأطراف المتحاربة أدى إلى توقف عملية الإجلاء مؤقتًا، تاركاً الآلاف من الناس عالقين في أحياء حلب الشرقية.

وأشار إلى تلقي الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية صباح اليوم بعض الإشارات من الأطراف بأن اتفاقًا جديدًا قد يتحقق قريبًا.



وأضافت غاسر: "نحن على استعداد لاستئناف تيسير الإجلاء وفقًا لتفويضنا الإنساني. لكننا نتوقع الآن من جميع الأطراف على الأرض أن تقدم لنا ضمانات قوية من أجل استمرار هذه العملية. فهذه الأطراف هي من يقع على عاتقها توفير الحماية للناس وممر آمن لهم. لا يمكننا التخلي عن هؤلاء الناس".

(العربي الجديد)