الصراعات تخفض إنتاج نفط ليبيا مجدداً

دفعت الاضطرابات إنتاج النفط الليبي مجدداً إلى الانخفاض، بعد أن تأكد توقف الإنتاج في حقل الشرارة لاقتحامه من مسلحين عمدوا إلى نهب معداته.
وعبر مسؤول في قطاع النفط الليبي، أمس الخميس، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "رويترز"، عن أمله في إعادة فتح هذا الحقل، الذي تقدر طاقته بنحو 340 ألف برميل يوميّاً، يتم ضخها إلى ميناء الزاوية، في أقرب وقت، فيما كان إنتاج البلاد بلغ 900 ألف برميل يوميا نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
غير أن المسؤول، الذي لم يكشف عن اسمه، أقر بعدم إمكانية تحقق هذه الآمال قبل إيجاد حلول نهائية لصراعات القبائل المحلية، قبل أن يضيف: "أرى أن هذه مشكلة محلية جدّاً يمكن حلها. وأعتقد أنهم سيستأنفون الإنتاج قريباً جدّاً".
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن عامل في الحقل النفطي الكبير، الذي يبعد نحو 700 كيلومتر عن العاصمة الليبية طرابلس، أنه كان هناك إطلاق نار، لكن لم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل. وأمس، تم تداول صور حديثة على مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت فيها سيارات تم تدميرها خلال عملية اقتحام هذا الحقل.
وأغلق محتجون الحقل مرتين خلال الاثني عشر شهراً الماضية بهدف الضغط على السلطات لتلبية مطالب مالية وسياسية على غرار حقول أخرى عدة.
وشكلت العودة السريعة للنفط الليبي إلى السوق في الأشهر الماضية دعماً قويّاً للمعروض الوفير من النفط الخام، وهو ما دفع الأسعار إلى الهبوط بما يزيد عن 25%منذ يونيو/حزيران، رغم أن تنامي الاضطرابات زاد في عدم التيقن بشأن مستويات الإنتاج والإمدادات في البلاد.