الصدفة تكشف مخططاً للاعتداء الجنسي على 70 طفلاً بالنرويج

23 اغسطس 2015
الشرطة طمأنت مواطنيها باعتقاله قبل تنفيذ خطته (العربي الجديد)
+ الخط -

قادت الصدفة شرطة النرويج إلى الكشف عن قبو داخل منزل رجل أربعيني، مجهز بما يشبه غرفة أطفال معزولة، وهو في الأصل ليس لديه أطفال، إضافة إلى امتلاكه صورا جنسية فاضحة لأطفال، وذلك أثناء تفتيش منزل الرجل في اتهامه بقضية اعتداء جنسي على طفل في عام 2008.

وبحسب ما صدر عن الشرطة النرويجية، فإن الرجل كان يجد الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعناوينهم في بلده النرويج والجارة السويد.
وقالت الشرطة النرويجية، وفق الصحافة المحلية إنه "أعد غرفة فيها ألعاب أطفال وسرير صغير وتواليت، ومجهزة بحيث يقيم فيها الصغار دون أن يسمع أحد صوتهم بعد إغلاق فتحة التهوية، لذلك فإن الشرطة تظن بأنه أعد الغرفة في القبو لتكون زنزانة لخطف الأطفال وإخفائهم فيها".

هذا الرجل الذي جرى اعتقاله، خطط فيما يبدو تخطيطا دقيقا بتفاصيل كثيرة "لجعل الأطفال الصغار يلهون في الزنزانة بألعاب مختلفة ومنها مكعبات ليغو وثلاجة فيها طعام"، وفق ما قالت شرطة فيست أوبلاند للقناة الثانية النرويجية.
ولكي لا يستمع أحد لصوت الأطفال المختطفين، جهز الجدران بعوازل مخصصة لعزل الصوت.

الرجل المعتقل يقول للشرطة إنه جهز الغرفة كـ"حالة تعويض عن عدم إنجابه الأطفال"، لكن الشرطة لا تؤمن بهذا الكلام بعد مراقبة واكتشاف ما كان ينوي القيام به عبر امتلاكه لجهاز تحديد العناوين (جي بي إس) مجهز بـ70 عنوانا لأطفال في النرويج والسويد.

وأوضحت الشرطة بأنه قام 50 مرة باستئجار سيارات بين الأعوام 2011-2015، ما دلّه إلى تلك العناوين في البلدين.


ووجدت الشرطة بأنه كان يقوم بتصوير الأطفال في طرق المدارس وباحاتها.

وكان الأمر الصادم للمجتمع النرويجي والإسكندنافي عموما في هذه القضية، مع تكرار حالات ومحاولات الاعتداء الجنسي على القصّر، أن الرجل عمل في مراكز أوقات الفراغ في مدرستين منذ عام 2007 واحتفظ ببعض الصور الفاضحة للأطفال في بيته الذي اقتحمته الشرطة.

وطمأنت الشرطة النرويجية مواطنيها إلى أنها تدخلت في الوقت المناسب، قبل أن يتمكن الرجل من الاعتداء على الأطفال الذين كان يتابعهم للوصول إليهم.

اقرأ أيضا بريطانيا: اعتقال 660 شخصية متورطة في قضايا تحرش