الصدر ينتقد استبعاد مرشحين من الانتخابات: محاولة لبناء دكتاتورية

21 مارس 2014
الصدر: سنطعن في استبعاد المرشحين لدى القضاء (Getty)
+ الخط -
وجّه عدد من خطباء الجمعة انتقادات حادة لرئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اليوم الجمعة، مطالبين بضرورة استبداله ومحذرين من مغبة استبعاد المرشحين من الانتخابات النيابية المقبلة.

الانتقاد الأبرز للمالكي جاء على لسان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في أول ظهور له منذ إعلانه اعتزال العمل السياسي الشهر الماضي. ورأى الصدر، في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد الكوفة في النجف، أن "استبعاد المرشحين من الانتخابات هو محاولة لبناء الدكتاتورية في العراق، وسوف تقمع جميع تلك الأصوات مستقبلاً بعد استبعادها وهي خطوة تنذر بما هو أسوأ".

وقال الصدر: "نحن نستنكر استبعاد بعض الأصوات من المشاركة في الانتخابات، وسنعمل على تمييز هذا القرار قضائياً". وأضاف: "صوت الباطل مهما علا في البلاد فإن صوت الحق لن ينطفئ، ومهما أرادوا تكميم صوت الحق فسيبقى يصدح".

وأشار إلى أن "الباطل يحاول إسكات صوت الحق دوماً عن طريق عدة أساليب منها الاغتيالات وغيرها من الأمور التي تعرفونها وأساليب التسقيط"، في اشارة إلى اسقاط ممنهج للمرشحين للانتخابات.وحذر من سعي الحكومة إلى شراء منابر الجمعة لصالح الترويج لها.

بدوره، رأى إمام وخطيب جامع ابو بكر الصديق في الفلوجة، الشيخ عبد الله الكبيسي، في خطبة الجمعة، أن المالكي يسعى إلى البقاء لولاية ثالثة. وأوضح الكبيسي أن على الجميع أن يعلم أن حقيقة بقاء المالكي لولاية ثالثة تعني تمزيق البلاد. وشدد على أن "زمن الديكتاتورية والتفرد والأنا في العراق انتهى إلى غير رجعة".

أما إمام جامع سامراء الكبير، الشيخ صالح الميزان، فأكد في خطبته أن المالكي فشل في ثماني سنوات، ومن غير المقبول أن يبقى لولاية اضافية.

 من جهته، رأى المحلل السياسي العراقي، مازن الخالدي، في حديث إلى "العربي الجديد" أنه من النادر أن يتفق رجال الدين على ملف معين في العراق. وأوضح أن اتفاقهم اليوم على ضرورة استبدال المالكي والهجوم عليه يعكس تزايد الرفض لاحتمال حصول المالكي على ولاية جديدة بعد الانتخابات.
المساهمون