وتعهّد الصدر، في كلمة وجّهها إلى أنصاره، الذين أدوا صلاة موحدة اليوم أمام بوابات المنطقة الخضراء، بدعم أية إصلاحات يصدرها العبادي، شريطة أن تكون مقنعة. وهدّد في المقابل، أية جهة سياسية ترفض التصويت عليها، مؤكّداً أنّ الاحتجاجات، قد تتحول ضد أعضاء البرلمان الذين يرفضون التصويت على الإصلاحات.
بدوره، لوّح خطيب صلاة الجمعة، التي أقامها التيار الصدري، أمام المنطقة الخضراء، أسعد الناصري، باللجوء إلى مزيد من الخطوات التصعيدية، ضد الحكومة، إذا لم تشكل حكومة جديدة، خلال المهلة التي منحها لها الصدر، داعياً إلى محاسبة الفاسدين، والجهات التي ساهمت في إيصال العراق إلى ما هو عليه الآن.
واعتبر أنّ "العدو الداعشي (في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش)، والسياسيين الفاسدين، يشتركون بتفكير واحد، يهدف لتدمير الشعب العراقي، واستنزاف طاقاته"، واصفاً المنطقة الخضراء بـ"الجرداء" من الناحيتين الوطنية والمعنوية.
وانطلقت، صباح اليوم، تظاهرة كبيرة لأنصار التيار الصدري، قرب بوابات المنطقة الخضراء، وسط بغداد، استجابة لدعوة زعيم التيار، وأدى أتباع الصدر صلاة موحدة أمام مداخل المنطقة الحكومية، للضغط على الحكومة، بهدف الإسراع بإجراء التعديل الوزاري، فيما يواصل الآلاف من عناصر التيار الصدري اعتصامهم أمام المنطقة الخضراء.
على خطٍ موازٍ لتظاهرة الصدر، قامت القوات الأمنية، بقطع جسري الجمهورية والسنك المؤديين للمنطقة الخضراء، إلى جانب قطع غالبية الطرق الحيوية المؤدية الى وسط بغداد، فضلاً عن تكثيف انتشارها في مناطق العاصمة كافة تحسباً لأي طارئ أمني.
وقال ضابط في قيادة عمليات الجيش ببغداد، لـ"العربي الجديد"، إن أفواجاً من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية ومكافحة الشغب، انتشرت بشكل مكثف، على جسري الجمهورية والسنك، الرابطين بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء، مؤكّداً أن القوات الأمنية قطعت الجسرين بالأسلاك الشائكة، والحواجز، للسيطرة على التظاهرات، ومنع انتقالها إلى بوابات المنطقة الخضراء.
وأضاف المتحدث: "نشرت القوات العراقية نقاط تفتيش جديدة في الأحياء القريبة من المنطقة الحكومية، تحسباً لأي اختراق مفاجئ قد يحدث"، مشيراً إلى تكثيف إجراءات التدقيق على السيارات وهويات الأشخاص عند مداخل ومخارج العاصمة العراقية.