وأوضح الصدر، في حديث لتلفزيون محلي عراقي، أن "العبادي يجب أن يُمنح أربع سنوات أخرى لإكمال ما بدأ به"، مؤكداً أنه "يدعم ترشح العبادي لولاية ثانية وليس ثالثة".
وتوقع الصدر أن يعلن العبادي قريباً استقلاليته من العمل الحزبي، مشيراً إلى أن "الفرق بين رئيس الوزراء الحالي والسابق كالفرق بين الأرض والسماء"، داعياً في الوقت نفسه إلى "احتواء (الحشد الشعبي) في الأجهزة الأمنية خلال الفترة المقبلة"، مؤكداً أن "الإسلاميين فشلوا في حكم العراق، لذا يجب تجربة التكنوقراط المستقلين".
وعلق عضو "التيار الصدري"، حسين البصري، على تصريحات مقتدى الصدر، التي اعتبرت طرحاً سياسياً جديداً للأخير بأنها "الحقيقية"، مضيفاً، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "غالبية العراقيين يستشعرون بخطر بقاء الوضع العراقي لأربع سنوات أخرى في هذه الحالة، ويعتبرون أن 14 سنة كافية من تجارب فاشلة جلبت للعراق الخراب".
وبين البصري أن "الصدريين يحرصون على أن تبتعد الوجوه القديمة بشكل كامل من الحكومة والبرلمان، وأن يتولى حلَّ مشاكل العراق كفاءاتٌ، لا سياسيين إسلاميين ساهموا في تأجيج الفتنة بالبلاد"، مؤكداً أن "تحالف الصدريين المقبل سيكون على هذا الأساس، وهناك أحزاب أخرى تشاركه التوجه نفسه، بينها سنية ومسيحية وكردية وعلمانية".
واعتبر مراقبون تصريحات الصدر بمثابة تأكيد على تسريبات سابقة تحدثت عن قرب إعلان تحالف بين العبادي والصدر في الانتخابات المقبلة.
وأوضح الخبير بالشأن العراقي، الدكتور أحمد الحمداني، لـ"العربي الجديد"، أن "تصريحات الصدر في هذا الوقت تحديداً تمثل إعلان خارطة تحالفات جديدة غير التي كانت عليها بالسنوات السابقة، ستهدد بتفكك التحالف الحاكم الحالي، وكسر احتكار حزب الدعوة لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة".
في غضون ذلك، رجح القيادي بالتحالف الوطني الحاكم في العراق، النائب جاسم محمد جعفر، تأجيل الانتخابات العراقية المقررة منتصف مايو / أيار المقبل إلى شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2018، عازياً ذلك إلى عدة أسباب.
وأوضح جعفر، في تصريح لوسائل إعلام عراقية، أن "تأخر تشريع قانون الانتخابات البرلمانية ومجالس المحافظات يعود إلى رغبة البعض في تأجيل الانتخابات"، مشيراً إلى أن "المشاكل حول قانون الانتخابات ماتزال قائمة بين الكتل السياسية".
ورجح المتحدث ذاته "عدم إجراء الانتخابات العراقية في موعدها المقرر لتزامنه مع شهر رمضان، فضلاً عن أن أجواء الصيف الحارة تدفع الناخبين إلى العزوف عن المشاركة"، مشيراً إلى أن "الانتخابات ستُجرى في تشرين الأول المقبل".