وقال الصدر في تغريدة له على صفحته بـ"تويتر"، إنّ "العراق مقبل على تشكيل حكومة تكنوقراط، ستكون بابا لرزق الشعب، ولا تكون مثالا لسرقة الأحزاب"، مبينا أنّ "هذه الحكومة لن تكون خلطة عطّار"، مشدداً القول، "كلا للهيئات الاقتصادية".
يأتي ذلك في وقت حصل فيه تحالف "سائرون"، الذي يقوده الصدر ويضم الحزب الشيوعي على المركز الأول في الانتخابات البرلمانية التي جرت السبت الماضي، بينما بدأ الحراك بين التحالفات الفائزة لتشكيل الكتلة الأكبر لتأليف الحكومة المقبلة.
وقال القيادي في تحالف "سائرون"، رائد فهمي، إنّ "تحالف النصر برئاسة العبادي، هو الأقرب لنا لتشكيل تحالف جديد"، مبينا أنّ "سائرون سينظر لأي ائتلاف جديد من منطلق مدى إمكانية وجود قوى أخرى تلتزم بتوجيه الإصلاح المعني بحكومة الكفاءة والنزاهة والابتعاد عن المحاصصة".
وأكد فهمي أنّ "الشرط الأساسي للتحالف الجديد، أن لا تدخل في تركيبته شخصيات تحوم حولها شبهات فساد، أو فشلت خلال الأداء السابق"، مشيرا إلى أنّ "الكتل الأكثر حضورا في التوجهات السابقة في الحكومة والدولة ومنظومة الحكم، لن تكون هي الأقرب في الائتلاف الجديد مع سائرون"، مضيفا "وإذا سئلنا أي من تحالف النصر أو الفتح أو دولة القانون الأقرب إلى التحالف مع سائرون، فسيكون النصر الأقرب، لكن تركيزنا على المبادئ أولا للمرحلة المقبلة".
يأتي ذلك في وقت تحاول فيه إيران توحيد حزب الدعوة بشقيه "جناح العبادي وجناح المالكي"، إذ كشف مصدر مقرب من الحزب لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق أنّ مسؤولين بالسفارة الإيرانية ببغداد بدأوا منذ الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات العراقية جهودا حثيثة لجمع كل أطراف حزب "الدعوة" المتخاصمين على طاولة واحدة، في محاولة لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر التي سيكون لها حق ترشيح رئيس الوزراء المقبل، والسعي لإبعاد تحالف الصدر من تشكيل الحكومة.