وطالب مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، بتغيير "جميع الوجوه الحكومية الفاسدة"، داعيا في كلمة وجّهها للمتظاهرين العراقيين إلى الاستمرار بالتظاهر، للضغط على الحكومة حتى تحقيق الإصلاحات الجوهرية.
وشدد الصدر على ضرورة إصلاح الجهاز القضائي الذي "شاب الكثير من مفاصله الفساد خلال الفترة الماضية"، متهما رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي "بتسييس القضاء، وتقديم العراق على طبق من ذهب للإرهاب".
ودعا إلى استعادة الأموال المسروقة وتوزيعها على الشعب، مطالبا المسؤولين بالتبرع بنصف رواتبهم إلى العراقيين، وأكد حق الشعب بأمواله وأراضيه، داعيا الحكومة إلى توزيع الأراضي على مستحقيها، وعدم إرهاق المواطنين بدفع الأموال.
إلى ذلك، قال عضو بالتيار الصدري وأحد منظمي التظاهرة، لـ"العربي الجديد"، إن الاحتجاجات لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، مبينا أن الآلاف من أنصار التيار خرجوا بتظاهرة سلمية في ساحة التحرير استجابة لنداء زعيمهم مقتدى الصدر الذي دعا أنصاره للتظاهر بعيدا عن المنطقة الخضراء، لمنح الحكومة فرصة للتغيير.
وأضاف "إن قادة التيار قرروا التظاهر السلمي، لحين تنفيذ رئيس الوزراء حيدر العبادي وعوده، وإجراء التغيير الجوهري والشامل الذي وعد به على حكومته"، محذرا من محاولات بعض الجهات الحكومية المماطلة والتسويف في الاستجابة لمطالب المحتجين، لامتصاص زخم التظاهرات.
وفي سياق متصل، أكد مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الجمعة، تقديم طلب إلى الكتل البرلمانية وفعاليات المجتمع المختلفة، لترشيح أسماء للحقائب الوزارية، شريطة أن تتمتع بالمهنية والنزاهة، وتكون من التكنوقراط، موضحا في بيان أن لجنة الخبراء التي شكلها العبادي ستنظر في السير الذاتية للمرشحين، للتوصل إلى التشكيلة الوزارية النهائية، وتشكيل فريق حكومي منسجم.
وأضاف البيان "سيتم ترشيح أكثر من اسم لكل حقيبة وزارية، لاختيار الأكفأ، وعرضه إلى البرلمان للتصويت عليه"، مشيرا إلى وجود انفتاح على الجميع لاختيار التشكيلة الوزارية الجديدة.
اقرأ أيضا: بوادر تهدئة في الأزمة العراقية... واتفاق على حكومة جديدة