الصحف المغربية تعود للصدور الثلاثاء بعد شهرين من التوقف

24 مايو 2020
تمرّ الصحافة المكتوبة المغربية بأزمة خانقة (فاضل سنّا/فرانس برس)
+ الخط -
أعطت السلطات المغربية، أمس السبت، الضوء الأخضر للمقاولات (المؤسسات) الصحافية لاستئناف نشاط إصدار طبعاتها الورقية، ابتداءً من يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد شهرين من قرار توقيف صدورها جراء تفشي فيروس كورونا الجديد في البلاد.

وقال وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "استجابة لرغبة ناشري الصحف والجرائد الورقية، وحاجتهم لاستئناف نشاط مقاولاتهم الصحافية"، فإنه "يمكن استئناف إصدار ونشر وتوزيع الطبعات الورقية، وذلك ابتداءً من يوم الثلاثاء 26 مايو/ أيار 2020".
وفيما شدد المسؤول المغربي على ضرورة "احترام الأبعاد والمعايير والتدابير الصحية الآمنة المعمول بها والمحددة من طرف السلطات العمومية المختصة"، تمرّ الصحافة المكتوبة المغربية بأزمة خانقة غير مسبوقة في تاريخها، جراء توقف الإعلانات وتراجع مداخيلها بشكل لافت، منذ قرار وقف طباعة وتوزيع الصحف لمواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد في 22 مارس/ آذار الماضي.

ويأتي قرار استئناف صدور الصحف المغربية، ابتداءً من الثلاثاء المقبل، بعد نحو شهر على إعلان الحكومة المغربية فتح باب الدعم للمقاولات (المؤسسات) الصحافية المكتوبة والناشرة للجرائد والمجلات الورقية، كإجراء مواكب للوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد.

وكان لقرار وقف إصدار ونشر وتوزيع الصحف الورقية، آثار سلبية على المقاولات الصحافية، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، حيث عاشت على وقع أزمة كبرى باتت تهدد مستقبلها ومستقبل المئات من العاملين فيها.

ومع اضطرار الصحف الورقية والمجلات إلى إلغاء النسخة الورقية والاكتفاء بالنسخة الإلكترونية، بات الأمان الوظيفي للمئات من العاملين فيها من صحافيين ومحررين وفنيين وإداريين مهدداً، ولا سيما بعدما تلقى العشرات منهم، خلال الأسابيع الماضية، كتباً رسمية من إدارات مؤسساتهم بالاستغناء عن خدماتهم، وأخرى لتخفيض رواتبهم، نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
وتعيش الجرائد الورقية في المغرب، منذ سنوات، احتضاراً بطيئاً، في ظل التراجع الكبير في مبيعاتها بسبب ضعف المقروئية والمنافسة الشرسة للصحافة الإلكترونية، حيث لا تتعدى مبيعات الصحف الورقية مجتمعة 150 ألف نسخة يومياً حالياً.​

المساهمون