استنكرت صحيفتا "الشرق" و"الوطن"، في افتتاحيتيهما، اليوم الإثنين، حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي والتخبط التي تتشبث بها دول الحصار ضد قطر والتي بنيت على أساسها الحملة الظالمة عليها لتواصل اتهاماتها المسعورة وحملتها الإعلامية السفيهة على قطر.
وقالت صحيفة "الشرق" في افتتاحيتها إن المكالمة الصوتية التي بثتها البحرين لمحاولة إدانة قطر وتشويه سمعتها وإلباسها اتهامات باطلة لا تترجم إلا حالة من الإفلاس السياسي والأخلاقي من الأطراف المهاجمة.
ونبهت الصحيفة إلى أن سجل العلاقات القطرية البحرينية يشهد على محطات مضيئة ومشرفة لقطر في حفظ أمن واستقرار المملكة الجارة، حيث لعبت الدوحة دور الوسيط منذ العام 2011 لإطفاء نيران الفتنة والأزمات السياسية والاجتماعية داخل البحرين، وهو دور أخوي وأخلاقي.
ورأت أن اختلاق اتهام مبني على افتراض غير موجود من خلال بث تسجيل لمكالمة صوتية يعبر عن استمرار روح المؤامرات والعداء تجاه الدوحة من ناحية ويبرهن على ضعف موقف وحجة الدول المهاجمة من ناحية أخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأيام والسنوات تشهد على مواقف قطر المثالية والنزيهة تجاه جيرانها في دول مجلس التعاون، فهي أول من دافع عنهم وتصدت لكل من يسيء إليهم وتبنت نهج الحوار وحسن الجوار وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية وتعميق العلاقات الأخوية بين دول المجلس وتوحيد صفوفه ضد أي أخطار خارجية.
وأكدت الصحيفة أن سياسة قطر في التعامل مع الأزمة الخليجية المفتعلة والممنهجة تبقى واضحة وراسخة وأخلاقية، فالدوحة ملتزمة بالهدوء وتبني خيار الحل الدبلوماسي والتفاوض وتوضيح الحقائق والرد على الاتهامات الباطلة التي تستهدف تزييف وعي شعوب المنطقة وإضرار النسيج الاجتماعي الخليجي.
من جهتها، قالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها "إن أبرز كلمتين يمكن أن توصف بهما حملة دول الحصار الظالمة ضد دولة قطر هما التخبط والإفلاس.. فمنذ بداية حملة الأكاذيب التي بنيت على باطل الاختراق والقرصنة الذي تعرضت له وكالة الأنباء القطرية ودول الحصار الخليجية الثلاث تنتقل بين الشيء ونقيضه في معرض اتهاماتها المسعورة وحملتها الإعلامية السفيهة على قطر".
وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى إدراج دول الحصار لـ"جمعية قطر الخيرية"، صاحبة الأيادي البيضاء على كثير من الفقراء في عشرات الدول حول العالم دون مَنٍ أو أذى، على قائمة الإرهاب الخاصة بها، معربةً عن استغرابها لأن قطر الخيرية التي تصفها دول الحصار الخليجية بالإرهاب نالت خلال العام الماضي فقط، 2016، ثماني جوائز على المستوى الخليجي والعربي، منها المركز الأول لجائزة برنامج الخليج العربي الإنمائي أجفند للمشروعات التنموية الرائدة بالمملكة العربية السعودية.
وخلصت "الوطن" في الختام إلى القول "لا نظن أن المتخبطين والمفلسين سينظرون إلى هذا التاريخ الناصع لكل المؤسسات القطرية، لأنهم لو نظروا بموضوعية لما تورطوا في تلك الحالة من التخبط والإفلاس".
بدورها، أكدت صحيفة "الراية" في تعليقها على أن الاقتصاد القطري قوي ومتين ومتنوع، وهذا مرده إلى أن دولة قطر تمتلك مقومات عديدة، فهي أكبر مصدر للغاز المسال في العالم وأكبر مصنع للهيليوم.
ولفتت إلى ما أكده وزير الاقتصاد والتجارة، الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، من أن 70 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هي من قطاعات غير نفطية، حيث أوضح أن المؤشرات الاقتصادية القطرية من بين الأعلى في العالم والشرق الأوسط، وأن اقتصاد قطر حافظ على معدلات النمو رغم الهزات العالمية التي حدثت خلال السنوات الأخيرة ولن يؤثر الحصار المفروض على دولة قطر من بعض الدول الخليجية على الاقتصاد، فقطر استطاعت أن تمتص صدمة الحصار في وقت قياسي أذهل الجميع حتى الدول المحاصرة التي فشلت في إحراج قطر أو الضغط عليها.
واعتبرت الصحيفة أن الأزمة الأخيرة أظهرت وبكل وضوح أن خطط مواجهة الأزمات في دولة قطر جاهزة، فسرعة توفير خطوط استيراد السلع والبضائع من الدول الأخرى غير المقاطعة شاهد على ذلك، فحركة التجارة طبيعية ولم تتأثر، وإن كان هناك حصار بري مفروض ظلماً على دولة قطر، فإن الأجواء لا تزال مفتوحة وكذلك المسارات البحرية.
وقالت إن دولة قطر استطاعت إيجاد بدائل بزمن قياسي واستطاعت إدارة الأزمة بكل احترافية، ومن أراد أن يضع دولة قطر في وضع محرج أمام شعبها والعالم وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، فحركة استيراد البضائع لم تتأثر أبداً، بينما طاول التأثير السلبي موردي البضائع من الدول المحاصرة، فآلاف الشركات الخليجية تعمل في دولة قطر برأس مال 100% بدون شريك قطري.
وبينت أن تلك الشركات تعمل في دولة قطر في مناخ استثماري متميز بسبب الإجراءات الميسرة والسهولة في الوصول إلى الأسواق.
وخلصت إلى القول إن وزير الاقتصاد والتجارة بشر أهل قطر بأن مشروعات البنية التحتية في الدولة ومشاريع كأس العالم 2022 مستمرة ومتواصلة بالوتيرة نفسها وفقاً للخطط التي تم وضعها من قبل.
(قنا)