الصحة العالمية: وباء الكوليرا لا يزال يهدد الملايين في اليمن

06 يونيو 2018
يهدد الأطفال والنساء والمسنين (Getty)
+ الخط -

حذّرت منظمة الصحة العالمية، من أن وباء الكوليرا في اليمن لم ينته بعدُ، ولا يزال يهدد حياة الملايين من السكان.

وأفاد بيان لمكتب المنظمة في اليمن، بأن المعركة مع وباء الكوليرا لم تنته بعد ولا يزال يهدد الملايين في اليمن، خاصة النساء الحوامل والمسنين والأطفال الصغار، وهناك مخاوف من زيادة انتقال العدوى مع استمرار موسم الأمطار من منتصف شهر إبريل/نيسان حتى نهاية شهر أغسطس/آب المقبل.

وأشار البيان إلى أنه يتم الآن تنسيق الجهود لإنقاذ حياة الفئات الأكثر ضعفا، ومساعدة اليمن في التخلص من تفشي الكوليرا. ويتم حاليا اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار المرض، موضحا أنه بخلاف حملات التطعيم، تم وضع خطة عمل متكاملة بالتعاون مع السلطات الصحية وشركاء الصحة للتصدي لتفشي وباء الكوليرا.

ونوه إلى أنه بعد أن تم تنفيذ الحملة الأولى للتطعيم ضد وباء الكوليرا، في السادس من شهر مايو/أيار الماضي، في مدينة عدن، يتم حاليا التخطيط لجولات مقبلة لهذه الحملات في مناطق أخرى ذات أولوية في جميع أنحاء اليمن، للحد من انتشار المرض إلى مناطق أوسع.

وتُعزَى أسباب سرعة انتشار وباء الكوليرا في اليمن، وهو الوباء الأسوأ الذي يشهده العالم حالياً، إلى تدهور أوضاع النظافة العامة وتردّي خدمات الإصحاح، وانقطاع إمدادات المياه في جميع أنحاء البلاد. فهناك ملايين الأشخاص لا يحصلون على المياه النظيفة، بل وتوقفت خدمات جمع النفايات في كبرى المدن اليمنية، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ويكافح النظام الصحي المتهالك لمسايرة الوضع، بعد إغلاق أكثر من نصف جميع المرافق الصحية بسبب ما لحقها من ضرر أو دمار أو نظراً لقلة الموارد المالية. وتعاني البلاد من نقصٍ مستمر وواسع النطاق في الأدوية والمستلزمات، ولم يحصل طيلة عام تقريباً 30000 عامل صحي في تخصصات دقيقة على رواتبهم.


وبحسب الأمم المتحدة، يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية حاليا في العالم، مع 22.2 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية، ونحو 8.4 ملايين شخص على شفير المجاعة، في حين يعاني نحو مليون يمني من الكوليرا.


يذكر أن وباء الكوليرا بدأ بالانتشار في اليمن في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2016، ولم تنجح الجهود في مكافحته بشكل نهائي حتى عاود الانتشار مجددا بشكل أكبر في شهر إبريل/نيسان من العام الماضي 2017، ووصل عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالوباء إلى أكثر من مليون حالة، كما تم تسجيل أكثر من ألفي حالة وفاة.

المساهمون