الصحافيون لن يسلموا مذكراتهم عن شاميما بيغوم للشرطة البريطانية

05 سبتمبر 2019
سحبت الجنسية منها في فبراير (تويتر)
+ الخط -

لن يتم إجبار الصحافيين الذين قابلوا "عروس داعش" شاميما بيغوم على تسليم مذكراتهم لمحققي مكافحة الإرهاب، بموجب بند من قانون الإرهاب لعام 2000، حيث تتطلع الشرطة إلى بناء محاكمة محتملة لها، في حال قرّرت العودة إلى بريطانيا.

وكانت السلطات قد تقدمت بطلبات لإجبار "بي بي سي" و"آي تي إن" و"سكاي نيوز" و"تايمز" على تسليم ملاحظات ولقطات غير مستخدمة من مقابلاتهم مع بيغوم، إحدى المراهقات اللاتي هربنَ من شرق لندن للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي في عام 2015.

لكنّ القاضي مارك دينيس حكم بأنّه لا يُمكن إرغام الصحافيين على تسليم المواد، وذلك بعد معارضة قانونية مشتركة من "آي تي إن" و"سكاي نيوز" و"تايمز"، بحسب ما قالت صحيفة "ذا غارديان".

وسحبت بريطانيا الجنسية من بيغوم في فبراير/شباط الماضي، مما جعلها بلا جنسيّة، فيما تحاول عائلتها تحدّي القرار في المحكمة.


وعادةً ما تعارض وسائل الإعلام طلبات الشرطة تسليم المواد التي يتم جمعها لأغراض صحافية، لأنها يمكن أن تخرق الاتفاقات بين الصحافيين والأشخاص الذين أجريت المقابلات معهم.

وكان مراسل "ذا تايمز" أنتوني لويد، أول صحافي يتعقب بيغوم ويجري مقابلة معها، وأمضى معها 90 دقيقة في مخيم للاجئين السوريين في فبراير. كما قابلها مرة أخرى بعد وفاة ابنها الرضيع، وسجلت محطات إذاعية بريطانية أخرى مقابلات معها.

وقالت بيغوم، التي تزوجت من جهادي هولندي في "داعش"، إنها تأسف للفرار للانضمام إلى الجماعة الإرهابية، وتريد العودة إلى الوطن في المملكة المتحدة. يعتقد الآن أنها تبلغ من العمر 19 عامًا، وقد أنجبت ثلاثة أطفال، توفوا جميعًا.

المساهمون