أرغمت مليشيات الحوثي وحلفاؤها جميع اليمنيين على الدخول في أتون الحرب من أجل إنجاح انقلابهم، فبات الصحافيون أكثر فئات المجتمع تضرراً واعتقالاً ونزوحاً وتضحية.
وخصّت وزيرة الثقافة والكاتبة الصحافية، أروى عبده عثمان، "العربي الجديد"، بتصريح عن التغيير الذي طرأ على حياة الصحافي اليمني، وقالت: "كل تفاصيل حياة الصحافي المهنية والخاصة تشهد مرحلة انتقالية سريعة تتجه نحو التأزم، ما يهدد نفسيته ومهنيته".
وتكلمت عبده عثمان عن القفزة الذهبية للصحافة، خلال سنوات الانتقال السياسي الثلاث التي سبقت الانقلاب، فقد زاد يومها عدد الصحف اليومية ووصل إلى 10 صحف، ناهيك عن حوالى 30 أسبوعية ورقية وعشرات المواقع الإلكترونية الإخبارية، مقارنةً بثلاث يوميات حكومية طوال السنوات الخمس والعشرين التي سبقتها، مقابل يومية واحدة "حكومية محتلة من قبل الحوثيين" اليوم، و8 أسبوعيات معظمها حوثية ومتحالفة.
كما هاجرت كل القنوات التلفزيونية، وأغلقت جميع الإذاعات المحلية المناهضة للانقلاب الحوثي، الذي جعل الأثير والفضاء اليمني حكراً على قنواته وإذاعاته بقوة البندقية.
غير أن مفردة "الوظيفة صحافي" وحمل الكاميرا، أصبحا مصدر ضرر شديد للصحافيين، صفة تمنعهم من تجاوز نقاط التفتيش، ليفشل كثيرون منهم في نهاية اليوم في الحصول على مادتهم الموثقة معززة بالصورة من ميدان الحدث.
وبسبب حملات الاعتقالات والاستهداف المسلح ضد الصحافيين، لجأ هؤلاء مؤخراً إلى استخدام أسماء مستعارة من دون إظهار صورهم، فيما تواصل المليشيات مداهمتها بقية الصحافيين المتواجدين في المقاطعات المشتعلة بالقتال، مستخدمين كافة وسائل القتل ضدهم. وفي ظل الظروف الأمنية التي تحيط بالصحافة، يواجه الصحافي ثلاثة تحديات حاسمة: أولها داخل أسرته، وثانيها مشوار المراقبة والتهديد والمداهمة من قبل المليشيا، وثالثها حرمان الصحافي من تغطية الفعاليات الحياتية التنموية قبل الحرب، وتغطية أنشطة الحرب، وتطورات التدمير والقتل والانتهاكات اليومية.
يروي الصحافي عبد الله الثلايا سبب اختياره اسماً مستعاراً منذ دخول المليشيا مدينته عمران، منتصف العام الماضي، بعد ضغوط من عائلته، خاصةً أنه رفض هجر قلمه. ويقول: "على الرغم من ذلك، لا تزال أسرتي تحذرني، بسبب مخاوفها من اقتحام المليشيا منزلنا واختطاف أحد أفراد العائلة، بسبب كتاباتي على فيسبوك".
من ناحية أخرى، يعتبر عشرات الصحافيين نازحين في مناطق سيطرة الحوثيين والقرى المحيطة، عاجزين عن ممارسة مهامهم الصحافية، يناضلون بأقلامهم في مدن تعز ومأرب وغيرها بحماية المقاومة المحلية والجيش الوطني. وقد وقع بعضهم ضحية المليشيات والمسلحين، بعد أن عمدت المليشيات إلى تحريض الجميع ضدهم، عبر خطبائها في المساجد، باعتبارهم "محاربين مع قوات التحالف العربي".
إن ارتكاب الحوثيين وحلفائهم مئات الانتهاكات لحرية الإعلام وسلامة الصحافيين خلال الـ8 أشهر الماضية، يعتبر مؤشراً للتحديات التي تواجه الكيان الصحافي في اليمن، في ظل أزمة حقوق إنسان حادة، معضلة تذكر المتابع بالانتهاكات الإعلامية التي حصلت إبان الربيع العربي. وتأتي هذه الأحداث لتعكس حقيقة ما ورد في أحد البيانات الصحافية لاتحاد الصحافيين العالمي، الذي أكد أن ما يحدث لصحافيي اليمن مشابه لما يحصل في المجتمع اليمني أجمع.
اقرأ أيضاً: الحكومة وصفعة إعلامية للحوثيين
وخصّت وزيرة الثقافة والكاتبة الصحافية، أروى عبده عثمان، "العربي الجديد"، بتصريح عن التغيير الذي طرأ على حياة الصحافي اليمني، وقالت: "كل تفاصيل حياة الصحافي المهنية والخاصة تشهد مرحلة انتقالية سريعة تتجه نحو التأزم، ما يهدد نفسيته ومهنيته".
وتكلمت عبده عثمان عن القفزة الذهبية للصحافة، خلال سنوات الانتقال السياسي الثلاث التي سبقت الانقلاب، فقد زاد يومها عدد الصحف اليومية ووصل إلى 10 صحف، ناهيك عن حوالى 30 أسبوعية ورقية وعشرات المواقع الإلكترونية الإخبارية، مقارنةً بثلاث يوميات حكومية طوال السنوات الخمس والعشرين التي سبقتها، مقابل يومية واحدة "حكومية محتلة من قبل الحوثيين" اليوم، و8 أسبوعيات معظمها حوثية ومتحالفة.
كما هاجرت كل القنوات التلفزيونية، وأغلقت جميع الإذاعات المحلية المناهضة للانقلاب الحوثي، الذي جعل الأثير والفضاء اليمني حكراً على قنواته وإذاعاته بقوة البندقية.
غير أن مفردة "الوظيفة صحافي" وحمل الكاميرا، أصبحا مصدر ضرر شديد للصحافيين، صفة تمنعهم من تجاوز نقاط التفتيش، ليفشل كثيرون منهم في نهاية اليوم في الحصول على مادتهم الموثقة معززة بالصورة من ميدان الحدث.
وبسبب حملات الاعتقالات والاستهداف المسلح ضد الصحافيين، لجأ هؤلاء مؤخراً إلى استخدام أسماء مستعارة من دون إظهار صورهم، فيما تواصل المليشيات مداهمتها بقية الصحافيين المتواجدين في المقاطعات المشتعلة بالقتال، مستخدمين كافة وسائل القتل ضدهم. وفي ظل الظروف الأمنية التي تحيط بالصحافة، يواجه الصحافي ثلاثة تحديات حاسمة: أولها داخل أسرته، وثانيها مشوار المراقبة والتهديد والمداهمة من قبل المليشيا، وثالثها حرمان الصحافي من تغطية الفعاليات الحياتية التنموية قبل الحرب، وتغطية أنشطة الحرب، وتطورات التدمير والقتل والانتهاكات اليومية.
يروي الصحافي عبد الله الثلايا سبب اختياره اسماً مستعاراً منذ دخول المليشيا مدينته عمران، منتصف العام الماضي، بعد ضغوط من عائلته، خاصةً أنه رفض هجر قلمه. ويقول: "على الرغم من ذلك، لا تزال أسرتي تحذرني، بسبب مخاوفها من اقتحام المليشيا منزلنا واختطاف أحد أفراد العائلة، بسبب كتاباتي على فيسبوك".
من ناحية أخرى، يعتبر عشرات الصحافيين نازحين في مناطق سيطرة الحوثيين والقرى المحيطة، عاجزين عن ممارسة مهامهم الصحافية، يناضلون بأقلامهم في مدن تعز ومأرب وغيرها بحماية المقاومة المحلية والجيش الوطني. وقد وقع بعضهم ضحية المليشيات والمسلحين، بعد أن عمدت المليشيات إلى تحريض الجميع ضدهم، عبر خطبائها في المساجد، باعتبارهم "محاربين مع قوات التحالف العربي".
إن ارتكاب الحوثيين وحلفائهم مئات الانتهاكات لحرية الإعلام وسلامة الصحافيين خلال الـ8 أشهر الماضية، يعتبر مؤشراً للتحديات التي تواجه الكيان الصحافي في اليمن، في ظل أزمة حقوق إنسان حادة، معضلة تذكر المتابع بالانتهاكات الإعلامية التي حصلت إبان الربيع العربي. وتأتي هذه الأحداث لتعكس حقيقة ما ورد في أحد البيانات الصحافية لاتحاد الصحافيين العالمي، الذي أكد أن ما يحدث لصحافيي اليمن مشابه لما يحصل في المجتمع اليمني أجمع.
اقرأ أيضاً: الحكومة وصفعة إعلامية للحوثيين