وإزاء ذلك جاءت فكرة إنشاء إطار يجمع الصحافيين العرب بالوسط الصحافي التركي ويساعدهم على الاندماج وتبادل كل ما يمكن الاستفادة منه، وقاموا بإنشاء "بيت الصحافيين العرب" قبل عام ونصف العام ليتم تغييرها مؤخراً إلى "جمعية الصحافيين العرب والأتراك".
ويرى الكثير من الصحافيين العرب أن العلاقات العربية التركية تتوفر أكثر على المستوى السياسي ويأملون أن يكون لهم دور فاعل على المستوى الثقافي وتقوية العلاقات الإعلامية والخبرات المتبادلة.
وتسعى الجمعية خلال الفترات القادمة إلى تنفيذ العديد من الأنشطة في هذا الإطار من بينها إحضار إعلاميين عرب إلى تركيا وحتى إحضار مطربين ومثقفين في العالم العربي، لغرض التبادل الثقافي والتدريب وتعليم اللغة التركية للجانبين.
كما تحاول الجمعية التنسيق مع الجهات التركية من أجل التسهيل للصحافين العرب وتجاوز بعض الصعوبات التي تواجههم مثل إصدار بطاقات تساعد الأعضاء في الحصول على الإقامة بتركيا، وعلى مجانية النقل فيها.
ولكن تبقى المشكلة الأساسية قبل ذلك هي الضوابط والمحددات التي سيعمل في إطارها الصحافيون العرب وهل يمكن ضبطها، هذا الأمر الذي تقول الجمعية بأنها ستعتمد من أجله على فريق من المحامين والإعلاميين لحل المشاكل، ووضع سبل مساعدة الحكومة.
كما هو معروف في أوروبا يوجد مراكز للعمل الإعلامي. وفي إسطنبول، قامت الجمعية مؤخراً بالتواصل مع والي المدينة حول سبل جمع المؤسسات الإعلامية في مكان واحد، ليكون هناك ضوابط وحلول للمشاكل.
وقام رئيس جمعية الإعلاميين العرب والأتراك بإسطنبول "توران قشلاقجي" "مؤخراً أيضاً بعقد اتفاق مع بلدية إسطنبول من أجل استضافة المفكرين والصحافيين والإعلاميين من العالم العربي، بهدف تقوية العلاقات بين العالم العربي وتركيا.
وتسلم توران إدارة الجمعية قبل شهرين وقام بتغييرات جذرية في إدارة المؤسسة ويخطط لتنفيذ مبادرات أوسع من خلال الجمعية لتكون جسر تقارب وتلاقح إعلامي عربي تركي.