أكد وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي، أن الصحافيين الفرنسيين المرحلين أخيرًا من المغرب، لم يطلبا تصريحًا للتصوير، على عكس الرواية المقدمة من طرفهما.
وقال الوزير في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" اليوم: "الوزارة لم تتلق أي طلب للترخيص بالتصوير، كما لم تمنح أية رخصة" للصحافيين المذكورين.
وكانت قوات الأمن المغربية قد اعتقلت مساء الأحد، في الرباط، الصحافيين جان لوي بيريز وبيار شوتار، اللذين يعملان في شركة انتاج "بروميير ليني"، وكانا يعدان فيلمًا وثائقيًا حول الاقتصاد المغربي لصالح قناة فرانس 3 الفرنسية، وذلك بينما كانا يجريان مقابلة في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
ونددت منظمة "مراسلون بلا حدود" باعتقال الصحافيين، واصفة الخطوة بأنها "رقابة شنيعة"، الهدف منها "منع انجاز الوثائقي موضوع البحث والحصول على معلومات عن مصادرهم"، مطالبة السلطات بـ"إرجاع معدات التصوير".
وبالنسبة لمصطفى الخلفي، فإن "المنع لأسباب سياسية في المغرب لم يعد موجودا حاليا، وهذا ما تشهد عليه الجرائد التي سمح بدخولها ويعبر فيها عن آراء سياسية معينة"، مؤكدا على أن "للمغرب سيادته التي يجب احترامها باحترام القانون".