الصحافة تلاحق السيسي بعد مغادرته ألمانيا: استقباله "خاطئ"

05 يونيو 2015
من الاحتجاجات التي رافقت زيارة السيسي لبرلين (Getty)
+ الخط -

قبل أن تقلع طائرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من العاصمة الألمانية برلين، بعد اختتام زيارته إلى ألمانيا، انهالت التعليقات والانتقادات الصحافية الألمانية على المستشارة أنجيلا ميركل، مستكملة الحملة التي كانت قد بدأت منذ الإعلان عن الزيارة.

وسلطت كافة الآراء والتحليلات الواردة في الصحف والمواقع الإلكترونية، منذ أمس الخميس واليوم الجمعة، الضوء على الزيارة واللقاءات التي تخللتها، واصفة إياها بـ"الخاطئة"، لا سيما أن توقيتها جاء في مرحلة تمر بها بلاده بأزمة بعد الانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان، وفق ما أشار إليه الكاتب الألماني راينر زوليش.

وقال زوليش في مقال على موقع (دي دبليو)، إن الليبراليين والنشطاء الديمقراطيين كانوا يأملون الدعم من أوروبا، فإذا باستقبال ألمانيا المسؤول الرئيسي عن هذه الانتهاكات التي تطال المعتقلين السياسيين، وتلك المتمثلة بقرارات الإعدام التي تصدر بالجملة من قبل القضاء المصري، يأتي بمثابة القرار الخاطئ بحقهم.

وتوجّهت صحف أخرى إلى ميركل بسؤال عن السبب وراء استقبالها السيسي في هذا الوقت، بخاصة أنه لا يزال يحكم بمراسيم، وأن بوادر إجراء انتخابات برلمانية في مصر غير واضحة لغاية الآن.

وأشارت الصحافة إلى إحكام النظام المصري قبضته على وسائل الإعلام الرسمية ذات اللهجة المناهضة للغرب، مذكرة كذلك بحكم القضاء غير العادل على اثنين من العاملين في مؤسسة "كونراد ايدنهاور" الألمانية في القاهرة، وفي حين رأت أنه كان يجب على ميركل أن تكون أكثر جرأة في التعبير عن معارضتها لعقوبة الإعدام، اعتبرت أنّ اهتمامها كان ينصب بشكل رئيسي على إبرام الصفقات.

وذهبت صحيفة "جنرال انتسايغر" بعيداً في انتقادها لزيارة السيسي لتقول، إن ما تقوم به أوروبا الآن، هو ما فعلته منذ عقود، عبر مراهنتها من جديد على أنظمة عربية ردعية لضمان الاستقرار.

أما صحيفة "زود تويتشه تسايتونغ"، فذكرت أن السيسي يعرف أن فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" كان "مذبحة"، وكان من المفيد أن يعلم أن حمام الدم لا يكفي للجم معارضيه. وختمت أنه كان من الأجدى على الرئيس الألماني والمستشارة أن يقولا للرئيس المصري بوضوح، إن "الرفاهية والاستقرار ينموان في دولة القانون والديمقراطية والتعددية".

اقرأ أيضاً انتقادات لزيارة السيسي إلى المجر: "القائد قادم ببزة مدنية"

المساهمون