الصحافة الفرنسية عن ديفيد باوي.. "رحيل أسطورة"

13 يناير 2016
تذكارات وورود من معجبي باوي خارج شقته بنيويورك(getty)
+ الخط -


يمكن القول، إنّ صورة فنان البوب البريطاني، ديفيد باوي، احتلّت الصفحة الأولى في جميع الصحف الفرنسية العالمية والمحلية (التابعة للمحافظات) الصادرة نهار أمس.
الإعلام الفرنسي الذي وجّه تحية الوداع للفنان "الأسطورة" بدا كأنه ينعى إرثاً يخص العالم بأسره، ليس فقط محبّي باوي والبوب، أو بريطانيا وشعبها.

على غلاف "لوموند" صورة باوي وقد ذيّلت بعبارة "كائن من خارج الكرة الأرضية يغادرنا"، وتطرّقت اليومية الفرنسية الأكثر قراءة، في الأشهر الخمس الأخيرة، إلى حياة باوي الشخصية ومسيرته الفنية، "كان شجاعاً وثاقب النظرة وعفوياً، عدا عن طريقة أدائه المميزة ولباسه الغريب. فرادته جعلت منه أيقونة".

كزافيه برويه في صحيفة "لوباريزيان" علّق على رحيل باوي إثر صراع مع مرض السرطان دام ثمانية عشر شهراً: "مغن عبقري، سيكون من الصعب جداً تعويضه بعد تحقيقه ثورة في عالم البوب. عندما تقرأ أنّ أكثر من 140 مليوناً من ألبوماته قد بيعت على مر أربعة عقود من الزمن، ستقف مذهولاً أمام نجاحه وإصراره على الغناء على الرغم من المرض، فكان ألبومه الأخير "بلاك ستار" احتفالاً بعيد ميلاده، في الثامن من يناير -قبل رحيله بيومين- خاتمة أعماله".

وأصدرت "ليبراسيون" عدداً خاصاً عن الفنان الراحل، حيث احتلّت صفحتها الأولى جنباً إلى جنب مع غلاف "الغارديان" ترند التويتر ليل الإثنين/ صباح الثلاثاء، بالأسود والأبيض، على سرير مع ابنته ألكسندرا، وقد كتب أسفل الصورة "حيوات وموت باوي" في إشارة إلى وجوهه المتعددة التي ظهر بها طيلة مسيرته، وكانت أشهرها شخصية "زيغي" في ألبوم "روك الترايغو" بعنوان" صعود وهبوط زيغي ستار داست وعناكب من المريخ في عام 1972".

في السياق نفسه، تصدّرت صورة باوي غلاف جريدة "Echos" إذ كان نجماً في عالم الاقتصاد أيضاً.
واستذكرت الصحيفة حفلاته ومشاريعه الفنية، التي كانت تمرّ عبر صفحاتها، وقالت "كانت نجوميته تسبق حضوره. في أواخر التسعينيات طلب من البورصة أن تموّل مشاريعه القادمة عبر شراء حقوقه الفنية".

وحدهما صحيفتي "لاكروا" و"ليكيب" شذتا عن الحدث، فقد فضّلت "لاكروا" تذكير العالم أنّ هنالك مدينة سورية اسمها مضايا، تعاني من حصار خانق فرضته عليها القوات النظامية، منذ ستة أشهر، وطالبت الصحيفة الحكومة الفرنسية بالضغط على الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى المحاصرين داخل البلدة.
أما "ليكيب" فقد احتفت بنجم آخر هو الأرجنتيني، ليونيل ميسي، الذي حاز جائزة "أفضل لاعب في العالم" للمرة الخامسة ليصبح الأكثر تتويجاً بالجائزة في تاريخها. 

اقرأ أيضاً: من هم الفنانون الذين تضامنوا مع مضايا؟
المساهمون