الصادرات الأردنية للعراق تفلت من جباية "داعش"

29 يونيو 2015
الحدود الأردنية العراقية (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

قال السفير العراقي لدى الأردن، جواد عباس، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن قوات بلاده تمكنت من تخليص منطقة الرطبة العراقية القريبة من الحدود الأردنية من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بعد توجيه ضربات عسكرية حاسمة لعناصره قبل أيام.

وأضاف أن الصادرات الأردنية تحررت من دفع رسوم لداعش لقاء مرورها باتجاه الأراضي العراقية، موضحاً أن عناصر التنظيم كانت تجبر الشاحنات المارة من المناطق التي يسيطر عليها على دفع جبايات مالية كبيرة.

وقال إنه لم يعد هناك وجود لعناصر داعش في منطقة الرطبة وإن الجمارك العراقية أبلغته بتوقف ظاهرة الجبايات تماماً وأنها تسلمت مهام عملها في المنطقة المحررة.

وتوقع السفير العراقي لدى الأردن، أن تتحسن حركة النقل البري بين البلدين بعد استعادة الحكومة السيطرة على منطقة الرطبة التي يمر منها الطريق البري الواصل بين البلدين ما يعزز فرص زيادة حجم التجارة في الاتجاهين.

وأوضح أن الصادرات من الأردن إلى بلاده تسلك طرقاً جديدة داخل العراق أكثر أمناً من المناطق التي تتعرض لاضطرابات أمنية وعمليات سطو على الشاحنات، وكانت داعش تستوفي رسماً بمقدار 300 دولار عن كل شاحنة تصدر

إلى العراق حيث تجمع ملايين الدولارات يومياً من هذه العملية، تستفيد بها في تمويل عملياتها العسكرية لتحقيق أهدافها بالسيطرة على أكبر مساحات ممكنة في العراق.

اقرأ أيضاً: الأردن يعلن انتهاء أزمة صادراته إلى العراق

وأظهرت البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية (حكومية) انخفاض صادرات الأردن إلى العراق خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 25% حيث بلغت 238.29 مليون دولار مقابل 315.41 مليون دولار لذات الفترة من العام الماضي. كما تراجع إجمالي صادرات الأردن للربع الأول بنسبة 13.35% بسبب الاضطرابات في المنطقة بخاصة في سورية والعراق، حسب إحصائيات رسمية.

وفي نفس السياق، قال السفير العراقي إن مشكلة الصادرات الأردنية المحملة على شاحنات عراقية والتي كانت عالقة داخل البلاد قد حلت وبدأت بالدخول إلى السوق بعدما أعطى رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، توجيهاته للجهات المختصة بمعالجة مشكلة هذه الشاحنات التي أدت إلى أضرار بالغة لتجارة البلدين.

وأضاف أن هذه الشاحنات والتي كانت عالقة في منطقة النخيب على حدود محافظة كربلاء بدأت تذهب إلى وجهاتها داخل الأسواق العراقية.

وكان عدد كبير من الشاحنات المحملة ببضائع أردنية علق منذ نحو أسبوعين داخل العراق بسبب منعها من دخول محافظة كربلاء من قبل السلطات هناك، وأعلن الأردن الأسبوع الماضي انتهاء هذه المشكلة.

من جانبه، قال رئيس جمعية المصدرين الأردنيين عمر أبو وشاح، لـ"العربي الجديد"، إن استعادة الجيش العراقي السيطرة على منطقة الرطبة يعد انجازاً مهماً وسيعمل على إزالة واحدة من معيقات النقل والتجارة بين البلدين.

وأكد أهمية العمل على تأمين الطريق البري بين البلدين بالإضافة إلى توفير الحماية الكافية للشاحنات داخل الأراضي العراقية لأن المخاطر ما تزال قائمة وتشكل تهديداً لحياة سائقي الشاحنات.

وأضاف أبو وشاح أن الصادرات الأردنية ما زالت تتجه إلى العراق ولكن من خلال الأراضي السعودية والكويتية رغم ما يترتب على ذلك من كلف إضافية.

وأطبقت الاضطرابات التي تشهدها المنطقة حصاراً اقتصادياً على الأردن، حيث لم تعد صادراته قادرة على الوصول إلى السوق بسهولة، بالإضافة إلى خسارة البلاد لأسواقها في كل من تركيا والخليج وأوروبا ولبنان وغيرها بعد إغلاق معبر الترانزيت البري الوحيد أمامها الذي كان يمر من الأراضي السورية.


اقرأ أيضاً: بغداد تمنع دخول بضائع أردنية مرّت عبر "داعش"

المساهمون