الشورى السعودي يرفض توصية تسمح للنساء بحرية السفر

وتضمنت التوصية التي قدمتها درندري عدم اشتراط إذن الولي لإنهاء شؤون المرأة المعروف باسم "نظام الولاية"، وتمكينها من استخراج جواز سفرها بنفسها، وعدم موافقة ولي الأمر على سفرها إلى الخارج، وطالبت النائبة في توصيتها وزارة الداخلية بدراسة أسباب تأخير تفعيل الأمر الملكي القاضي بالتأكيد على جميع الجهات المعنية بعدم مطالبة المرأة بالحصول على موافقة ولي الأمر عند تقديم الخدمات لها أو إنهاء الإجراءات الخاصة بها.

وصوّت لصالح التوصية في مجلس الشورى اليوم الإثنين، 44 عضواً، في مقابل 67 عضواً صوّتوا ضدها، وكتبت درندري بعد رفض التوصية على حسابها في موقع "تويتر": "لم تحصل التوصية على الأصوات الكافية في مجلس الشورى، ولنا جولات أخرى إن شاء الله".

ونشرت وسائل إعلام سعودية أجزاء من التوصية، والتي قالت النائبة فيها: "وزارة الداخلية ما زالت تشترط على المرأة البالغة الراشدة موافقة ولي أمرها في بعض الخدمات التي تقدمها مثل استخراج وتجديد جواز السفر، وتصريح السفر، والسفر للابتعاث، رغم مرور ما يقارب السنتين على صدور الأمر الملكي، إضافة إلى عدم وجود مستند نظامي لطلب إذن ولي أمر المرأة عند تنقلها أو سفرها خارج المملكة، أو استخراج أو تجديد جواز سفرها".

من جهته، قال الناشط المعارض عبد الله الغامدي لـ"العربي الجديد"، إن "تصويت مجلس الشورى لا يعني أي شيء للمرأة السعودية، فهو مجلس غير منتخب، ولا يملك قرارا، وسبق لمجلس الشورى أن صوّت ضد توصية بإعطاء المرأة حق قيادة السيارة، ثم لما أصدر الملك أوامره بقيادة النساء صمت جميع النواب الرافضين. الكل يعلم من يتخذ القرار فعلاً في المملكة".