إيهاب جهاد حنني (19 عاماً) من بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، استشهد خلال مواجهات عنيفة اندلعت، أمس الجمعة، على حاجز للاحتلال عند مدخل البلدة بجمعة الغضب، خلال الهبة الجماهيرية الفلسطينية لنصرة المسجد الأقصى.
أصابته رصاصة جندي إسرائيلي قاتلة، أوقفت عمل قلبه والرئتين، وأفشلت كل محاولات الأطباء إنعاشه وإنقاذ حياته، ليعلن عن استشهاده على الفور. إيهاب هو الابن البكر لعائلة مكونة من ستة أفراد، تربى في بلدته بيت فوريك، ولم يكمل دراسته، والتحق بالعمل في إحدى شركات المقاولات.
اقرأ أيضاً: الانتفاضة توحّدنا
يترحم عم الشهيد فيصل حنني على ابن أخيه الخلوق، ويقول لـ"العربي الجديد": "فُجعنا بخبر استشهاد إيهاب، فهو من زينة شبابنا، وما زال في أول عمره، وله من الأحلام ما كان يخطط لها ويسعى لتحقيقها في أيامه القادمة".
ويضيف: "كان الشهيد طالباً للشهادة، وسعى لها رغم إصابته بقدمه قبل أيام في نفس مكان المواجهات، وكل البلدة تشهد أنه كان دائماً في طليعة المشاركين بأية مواجهة تندلع مع جنود الاحتلال أو مستوطنيه".
ويكمل عم الشهيد وفي صوته حزن وألم: "إيهاب كان يعلم أنه سيستشهد، "نياله" استشهد فداءً للمسجد الأقصى وفلسطين كلها، وهو ليس أول شهيد ولا آخر شهيد، كلنا فداءً للوطن".
ويقول صديق الشهيد حافظ حنني لـ"العربي الجديد": "إيهاب كان شاباً أنيقاً وحسن الوجه، جميل الطلة، "آدمي" لم يكره أو يحقد على أحد، كان مسامحاً، ضحوكاً، فرحاً، وصديقاً للجميع".
ويتابع "صلى الشهيد الجمعة، وانطلق إلى مكان المواجهات على مدخل البلدة، كان شجاعاً لا يخشى مواجهة المحتل، حتى إنه عندما أصيب بالرصاصة التي قتلته، قال للمشاركين: لقد أصبت، ومن ثم وقع على الأرض"، مضيفاً "كان له أحلام ويأمل بالغد الأجمل، فقد كتب قبل استشهاده على صفحته على فيسبوك "لعل غداً سيكون أجمل بإذن الله"، لربما كان يشم رائحة الشهادة، فقد كان غده الجميل الذي تحدث عنه هو الشهادة دفاعاً عن مقدسات الأرض والوطن.
اقرأ أيضاً: انتفاضة.. فلسطينيون وفلسطينيات يستلّون إيمانهم