الشمال السوري يستعد لتظاهرات الجمعة ومداهمات أمنية بإدلب وعفرين

19 أكتوبر 2018
+ الخط -

من المتوقع أن تشهد مناطق الشمال السوري اليوم الجمعة، خروج تظاهرات جديدة في إطار جمعة "روسيا تقتلنا والدفاع المدني ينقذنا".

وذكرت صفحة "شبكة الثورة السورية"، التي تجري التصويت على شعار التظاهرات أيام الجمعة، أن "الفضل يعود إلى عناصر الدفاع المدني في إنقاذ آلاف الأرواح في كل المدن السورية، فيما روسيا التي تسعى إلى شيطنتهم، وتدعو لإخراجهم من سورية، هي المسؤولة عن مقتل آلاف المدنيين وتهديم منازلهم فوق رؤوسهم من خلال طائراتها وصواريخها".

وعلى صعيد الفوضى الأمنية في مناطق الشمال السوري، هرب عددٌ من السجناء من أحد السجون التابعة لفصائل "الجيش الحر"، في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، وسط استنفار أمني في المنطقة، فيما داهمت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للمعارضة السورية، اليوم الجمعة، منزلاً يضمن خلية تابعة للنظام السوري في بلدة جرجناز بريف إدلب الشرقي.

وذكرت مصادر محلية أن الجهاز الأمني في "الجبهة" داهم منزل أحد تجار المخدرات في بلدة جرجناز، ليتبين لهم أنها خلايا تابعة للنظام، حيث جرى اشتباك بين الطرفين أدى إلى مقتل عنصر من المكتب الأمني وإلقاء القبض على شخصين، وهروب آخر. وجرى ضبط ألغام روسية الصنع وأحزمة ناسفة وعبوات معدة للتفجير.

كما ألقى "الجيش السوري الحر" القبض على عصابة خطف، في مدينة عفرين شمال مدينة حلب.

وقال المكتب الإعلامي في "لواء الشمال"، التابع لـ"الجيش الحر"، إنهم ألقوا القبض على شخصين خطفا مدنيين اثنين، وطلبا من ذويهما فدية مالية قدرها 400 ألف دولار أميركي، مشيراً إلى أنه تمّ تسليم الخاطفين للشرطة العسكرية في المدينة.

وذكر "اللواء" في بيان أن العملية تأتي في إطار استمرار العمل الكثيف للجهاز الأمني للواء، بالتعاون مع الجهاز الأمني للفيلق الثالث بالجيش الوطني التابع للمعارضة.

وتنتشر حوادث الخطف في الآونة الأخيرة في منطقة عفرين، حيث سبق أن اتهم ناشطون "فرقة الحمزة" التابعة لـ"الحر" باختطاف أم وابنتها، بينما نفت الفرقة ذلك، فيما أطلق خاطفون مجهولون سراح شابة بعد حصولهم على مبلغ 10 آلاف دولار، كما اختطف آخرون صيدلانيا أثناء توجهه من مدينة اعزاز إلى عفرين.

إلى ذلك، قصفت قوات النظام السوري، المتمركزة في بلدتي شم هوا وأبو عمر، بقذائف المدفعية والهاون، بلدة الخوين في ريف إدلب الجنوبي، فيما قصفت فصائل المعارضة فجر اليوم الجمعة وليل أمس مواقع قوات النظام في محافظة حلب بالمدفعية الثقيلة، وذلك رداً على قصف مناطق المعارضة.

وقالت مصادر محلية إن شخصاً واحداً قتل، وأصيب آخرون، من جرّاء سقوط قذائف صاروخية على أحياء شارع النيل ومساكن السبيل والموكامبو وجمعية الزهراء في مدينة حلب.

وفي شرق البلاد، قتل أحد مسؤولي "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قسد"، المدعو مشعل الحمش، وأصيب مسؤول آخر، إثر إطلاق مسلَّحين مجهولين النار على سيارة كانت تقلُّهما، في بلدة جديد بكارة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.