الشرطة الفرنسية ترد:الفشل لكرة القدم والمشجعون يفرطون بشرب الخمر

أبدت الحكومة الفرنسية دعمها للشرطة في مدينة مارسيليا بعد ثلاثة أيام من أعمال عنف لمشجعي كرة القدم، شابت الأيام الأولى من بطولة أوروبا 2016 الأمر الذي طرح الكثير من الأسئلة بشأن أساليب الشرطة والأمن داخل الملاعب.

وبعد اشتباكات مئات من المشجعين الإنجليز والروس في مارسيليا، وما حصل في وقت لاحق بين مشجعين من أيرلندا الشمالية وسكان محليين في مدينة نيس حيث تدخلت شرطة مكافحة الشغب، وتعاملت مع الموضوع على وجه السرعة، وقول البعض إن التصدي كان عنيفاً، صرّح بيير أنري برانديت المتحدث باسم وزارة الداخلية لتلفزيون (بي.إف.إم): "إذا كان هناك فشل فهي كرة القدم فلأن بعض المشجعين يفرطون في شرب الخمر، وهذا الأمر يدفعهم إلى الشجار".

بدوره، رئيس بلدية مارسيليا الفرنسية كان له رأي هو الآخر، حيث وجه تحية لقوات الأمن: "لقد تصرفت قوات الشرطة الوطنية والمحلية بشكل صحيح" وفي مارسيليا أكد مشجعون إنجليز إن شرطة مكافحة الشغب واجهتهم بكل قسوة وسارعت إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع. وتعرض 35 شخصاً للإصابة في الاشتباكات، بينهم مشجع إنجليزي أصيب بأزمة قلبية.

وقال قائد شرطة مارسيليا لورون نونيز لراديو فرانس إنفو إن قواته تعاملت مع الأمر بأفضل طريقة، ومنعت وقوع المزيد من الأضرار الكبيرة، حيث ألقي القبض على إجمالي 15 شخصاً في المدينة خلال ثلاثة أيام سوداء شغلت وسائل الإعلام قاطبة.

وكانت فرنسا قد وضعت أكثر من 90 ألف رجل شرطة وجندي وقوات أمن خاصة في أنحاء البلاد، لتأمين البطولة في ظل تحذيرات من هجمات إرهابية محتملة، قد تضرب الملاعب ومناطق المشجعين، وحتى المطاعم والمقاهي والحانات.