أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الأربعاء، عن احتمال أن يكون سلمان عبيدي، المشتبه به بتنفيذ اعتداء مانشستر، قد تجهّز لشنّ هجومه الانتحاري منفرداً.
وقالت الشرطة، في أحدث مؤتمر صحافي، إنّ مراجعة مئات الساعات من التسجيلات المصورة، والتدقيق في تحرّكات عبيدي، منذ عودته إلى بريطانيا من ليبيا، يوم 18 مايو/ أيار، تشير إلى أنّه تجهّز لشنّ عمليته بشكل منفرد، وأنّه قام "شخصياً" بجمع المواد التي استخدمها لتجهيز المتفجرات، من متاجر تردّد عليها، قبيل تنفيذ العملية.
واستهدف تفجير انتحاري، الإثنين في 22 مايو/ أيار، مدخل صالة "أرينا مانشستر"، أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 59 آخرين، وتبنّاه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وتمّ الكشف عن هوية منفّذ الهجوم الذي استهدف حفلاً للمغنية أريانا غراندي، ويدعى سلمان عبيدي، وهو بريطاني من أصل ليبي يبلغ من العمر 22 عاماً.
وقال رئيس شرطة مدينة مانشستر إيان هوبكينز، إنّ "عبيدي تردّد على أحد الأحياء جنوب مانشستر أكثر من مرة، وكان يجرّ حقيبة سفر زرقاء كانت بحوزته، قبل قيامه بتنفيذ العملية بساعات، ولا تزال الشرطة تبحث عن الحقيبة".
وأضاف هوبكينز، أنّ "هذه الحقيبة ربما تحتوي على أي معلومات أو مكوّنات المتفجرات، التي تقود إلى معاوني عبيدي في هجومه".
من جانب آخر، قال هوبكينز إنّ عبيدي، لم يكن معروفاً أو مسجلاً في برنامج شرطة مدينة مانشستر، لمنع ومكافحة الأفكار المتطرفة.
وأفاد هوبكينز، هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بأنّه سبق وتم اعتقال عبيدي، لارتكابه جنحاً بسيطة في عام 2012.
وقال: "ليس لدي أيّ معلومات إضافية في هذه المرحلة، عدا ما هو متوفر في سجلاتنا عن ارتكابه السرقة، واستلامه سلعاً مسروقة، وارتكاب اعتداء بسيط... قبل خمس سنوات، عندما كان بعمر 16 أو 17 عاماً".
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد، قد استبعدت خلال مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي"، أن يكون منفذ اعتداء مانشستر، قد تصرّف بشكل فردي.
وأكدت الوزيرة أنّ الأجهزة الأمنية كانت لديها معلومات "إلى حد ما" عن منفّذ الهجوم، و"التحقيقات تجري الآن لمعرفة حقيقة صلته بتنظيم داعش"، لكنّها أحجمت عن التعليق على المعلومات التي كانت معروفة عنه على وجه التحديد.
وقالت راد، الأحد الماضي، إنّ أعضاء في شبكة عبيدي، ربما ما زالوا طلقاء، مضيفة "ما زالت أجهزة المخابرات تجمع المعلومات عنه، لكنني لن أستبق النتائج، مثلما تفعلون على ما يبدو، وأقول إنها ربما أغفلت شيئاً".
وأكد مسؤولون بريطانيون أنّ عبيدي عاد مؤخراً من ليبيا، وقال ضباط إنّ الشرطة تسعى لجمع معلومات عن تحركاته اعتباراً من يوم 18 مايو/ أيار، وهو يوم عودته لبريطانيا.
وقالت وسائل إعلام إن أناسا يعرفون عبيدي عبروا عن مخاوف بشأنه وبشأن آرائه قبل ما يصل إلى خمس سنوات من تنفيذه اعتداء مانشستر.