الشرطة الألمانية تحذر من انتشار العنف في مساكن اللاجئين

02 أكتوبر 2015
لاجئون في ألمانيا (GETTY)
+ الخط -
قال رئيس نقابة الشرطة الألمانية، اليوم الجمعة، إن هناك مخاطر من خروج العنف بين طالبي اللجوء عن السيطرة في مراكز الإقامة بألمانيا، في تصريحات تعكس تنامي المخاوف من تدفق عدد قياسي من اللاجئين.

ووصل أكثر من 200 ألف مهاجر إلى ألمانيا الشهر الماضي؛ وهو عدد المهاجرين الذين وصلوا إليها العام الماضي بأكمله، وتقدر الحكومة أن 800 ألف شخص أو أكثر قد يصلون خلال 2015.

ووصل أكثر من 500 ألف مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي حتى الآن هذا العام، وبينهم كثيرون فروا من الحرب في الشرق الأوسط وأفريقيا، فيما ينشد آخرون حياة أفضل في دول الاتحاد الغنية، إذ تمثل ألمانيا والسويد الوجهتين المفضلتين لهم.

وقال رئيس نقابة الشرطة، راينر فنت، لصحيفة بيلد: "نبحث خطر خروج الموقف في أماكن إقامة اللاجئين عن السيطرة. نعرف أن هناك اشتباكات عنيفة في أماكن عديدة، وللأسف تكون مدبرة جيدا، ولها دوافع عرقية أو دينية وتحدث يوميا تقريبا".

وذكرت قناة إم.دي.أر المحلية، أن الشرطة الألمانية ألقت القبض على 15 من طالبي اللجوء يوم الثلاثاء، للاشتباه بتورطهم في عراك بمسكنهم في مدينة سول بولاية تورينجيا في شرق البلاد، مما أسفر عن إصابة 11 شخصا.

وحذر وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايتسيره، أيضا من العنف في مراكز طالبي اللجوء. وأضاف لقناة زد.دي.إف، أمس الخميس، أن اللاجئين شعروا بالامتنان لوجودهم في ألمانيا، لكن هذا الشعور تبدل لدى البعض الآن. "يضربون لأن الإقامة لا تعجبهم ويسببون المشاكل لأن الطعام لا يعجبهم. إنهم يتبادلون الضربات في منشآت طلب اللجوء".

وتابع "لا يزال هؤلاء يمثلون أقلية، لكن يجب أن نقول بوضوح إن من يأتون إلى ألمانيا يجب أن يسمحوا بتوزيعهم إلى أي مكان نرسلهم إليه ويحترموا نظامنا القانوني".

ولا يزال ساسة ألمان كثيرون يقولون إن طالبي اللجوء يفعلون ذلك، لكنهم يحثونهم على نحو متزايد على احترام ألمانيا وثقافتها.

وتراجعت شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أدنى مستوياتها منذ قرابة أربع سنوات، في مؤشر على تعامل الألمان بفتور مع موجة اللاجئين.

وقوبل ترحيب ميركل باللاجئين بالثناء في بادئ الأمر، لكن مع استمرار التدفق والضغط على المنشآت الألمانية أصبحت المستشارة تواجه انتقادات متزايدة.


اقرأ أيضا:الشائعات تدفع ألمانيا لإطلاق حملة تشرح واقع اللجوء