وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 23 شخصاً من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في سورية، خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، على يد أطراف النزاع المختلفة.
وأوضح تقرير الشبكة، اليوم الإثنين، أن 5 من الضحايا قتلوا على يد القوات الحكومية؛ بينهم صيدلانيان و2 من كوادر الدفاع المدني. فيما قتل 14 على يد القوات الروسية، بينهم 5 ممرضين، و6 من كوادر الدفاع المدني، ومتطوع في منظمة الهلال الأحمر، كما قتل تنظيم الدولة "داعش" طبيبين أحدهما سيدة، وقتلت فصائل المعارضة المسلحة طبيباً ومتطوعة في الهلال الأحمر.
من جانبه، أكد فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية، أن "هجمات القوات الروسية على المراكز الطبية وعلى الكوادر الطبية، يُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويرقى إلى جريمة حرب".
ويضيف: "تسببت هذه الهجمات، في آلام مضاعفة للجرحى والمصابين، وهو أحد الأسباب الرئيسة لتهجير الشعب السوري، يوجه النظام للسوريين رسالة واضحة مفادها أنه لا توجد منطقة آمنة، أو خط أحمر، بما فيها المشافي، عليكم أن تهاجروا جميعاً أو تَفْنَوا".
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سورية بحق الكوادر الطبية، وألا يبقى متفرجاً صامتاً وسط شلال الدماء اليومي.
كما أوصى التقرير المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة، حيث يتم إسعاف المرضى إليها، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة من المرضى بسبب العجز في الكوادر الطبية.
وتستمر طائرات النظام السوري والروسي باستهداف المستشفيات والنقاط الطبية وايقاع المزيد من الضحايا من الكوادر الطبية والمدنيين، آخر هذه الضربات وقع أمس الاثنين، إذ استهدفت طائرات النظام قسم الإسعاف التابع لمشفى "حسن الأعرج" وهو المشفى الوحيد المتبقي في بلدة كفرزيا، وتسببت بخروجه عن الخدمة ومقتل أحد الكوادر الطبية فيه.
(العربي الجديد)