اتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان القوات الروسية بقصف ما لا يقل عن 59 مركزاً طبياً منذ بدء تدخلها في سورية، أواخر سبتمبر/أيلول 2015 وحتى 31 أغسطس/آب 2016، مؤكدة أن معتبرة "روسيا شريك لنظام بشار الأسد في تهجير الشعب السوري".
وأوضحت الشبكة في تقرير لها اليوم الجمعة، أنه "على الرغم من تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 فبراير/شباط الماضي، إلا أن الهجمات على المراكز الطبية لم تتوقف، بل تصاعدت بشكل مخيف، بعد إعلان الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة، تأجيل مشاركتها في مباحثات جنيف في 19 أبريل/نيسان الماضي".
وأوضح التقرير أنه بعد تعليق مباحثات جنيف "تعرّض ما لا يقل عن 30 مركزاً طبياً للقصف"، لافتا إلى أن "القوات الروسية استخدمت مختلف أنواع الذخائر في هجماتها على المراكز الطبية، كالذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة والصواريخ البالستية".
كما وثّق "ما لا يقل عن 59 مركزاً طبياً تم استهدافه عن طريق هجمات يُعتقد أنها روسية، من ضمنها خمس منشآت تعرضت للاستهداف مرات عدة، كما أن 84 في المائة من هذه الهجمات وقعت في محافظتي حلب وإدلب".
"تسببت تلك الهجمات في مقتل 86 مدنياً، من بينهم أطفال ونساء وكوادر طبية"، بحسب التقرير الذي أكد أن "النظام الروسي خرق بشكل لا يقبل التشكيك، قرار مجلس الأمن رقم 2139، عبر عمليات القصف العشوائي، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكباً العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز، وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة".
(العربي الجديد)
Twitter Post
|