في ظلّ الحملات العسكريّة الواسعة على الحوثيين، كانت الإشاعة أبرز الأسلحة التي استعملوها. وأقحم الحوثيون اسم الولايات المتحدة الأميركيّة والعدو الإسرائيلي إلى جانب المملكة العربيّة السعوديّة كوسيلة للردّ على الضربات الجويّة.
وأعلن إعلام الحوثيين عن تقدم قواتهم شمالاً وبلوغها عمق الأراضي السعودية على أبواب نجران وجازان والاستيلاء على مدينة عدن كاملةً ثلاث مرات منذ أسبوعين. كما أشاعت قبل ذلك تقدمها ضد قوات الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي في الجنوب حينما لم تحقق ذلك الإنجاز في ذلك الوقت، وخاصةً السيطرة على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج.
من ناحية أخرى، روّجت هذه الوسائل لعمليّات وهميّة مضادة للقصف الجوي خلال الأيام الأولى للعمليات، حيث أعلن الحوثيون، في ثاني ليلة من العمليات، عبر وسائلهم الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي الموالية، عن إسقاط مقاتليهم طائرة سعودية ثم أخرى سودانية شاركت في عمليات التحالف.
وكانت صور إسقاط الطائرة، التي نشرتها قناة "الميادين"، ليلاً، بينما كان مقاتلون حوثيّون يُمسكون بألواح معدنيّة تُشبه أجنحة الطائرة، بينما انتشرت صورة أخرى على وسائل التواصل تقول إنّها للطيار السوداني الذي جرى أسره في وضح النهار. وقوبل ذلك بنفي سعودي وسوداني.
على وسائل التواصل أيضاً، انتشرت صور مفبركة للحوثيين، قالوا إنّها تُظهر تمكنّهم من قصف برج الفيصليّة في الرياض. كما نشر الحوثيون صوراً لحادثة انفجار شاحنة غاز في السعوديّة عام 2012، قالوا إنّها لقصفهم منطقة جازان السعوديّة بقذائف. ومنذ يومين، تحدّث الحوثيون عن مقتل أكثر من 40 جندي مصري في عدن، دون أن يصدر ما يؤكّد ذلك من أي جهة غيرهم.
ويُطلق الحوثيون أشهر شائعاتهم التي انتشرت في كافة الصحف الموالية للحوثيين وبعض الصحف الموالية لصالح في شكل خبر عن انقسامات حادة بين الأسرة الملكية السعودية بسبب إطلاق عمليات عاصفة الحزم، وجرى تكرار مضمونه ثلاث مرات بتفاصيل متشابهة في أوقات متفاوتة، بالإضافة إلى انتشار الخبر ضمن صفحات مناصري الحوثيين كسرعة اتساع النار في الهشيم. وعادةً ما تتم الإشارة إلى أن مصدر الخبر هو "ناشط سعودي" أو مقرّب من الأسرة المالكة، بينما لا يتم تحديد اسمه.
إقرأ أيضاً: قرصنة موقع صحيفة "الحياة" من مناصرين للحوثيين
وكان واضحاً مبالغة الأجهزة الإعلاميّة التابعة لجماعة "أنصار الله" ضمن أخبار عمليّات القصف الجوي ونتائجها، لتتحدّث هذه الأجهزة عن أرقام كبيرة للضحايا، لم تُعلن أي جهة رسميّة عن صحّتها. وروّج الحوثيون لمقتل مدنيين بسبب قصف طائرات التحالف بشكل مبالغ فيه، لكسب الانتقاد المحلي والدولي، وكعامل ضغط للتعبئة التي قاموا بها تحت عنوان "قتال السعودية واجب كقتال أميركا وإسرائيل".
إعلام المخلوع صالح أيضاً شريك في الشائعات. ويستخدم إعلام المخلوع تكتيك الإشاعة بشكل متقارب مع أسلوب الحوثيين وبالتركيز على مبدأ انتهاك قوات التحالف لسيادة اليمن رغم أنها جاءت بدعوة من الرئيس الشرعي ضد قوى الانقلاب التي يمثل صالح أحد طرفيها.
كما تركز تلك الوسائل على وصف الرئيس هادي "بالخائن وغير الشرعي"، بينما لا تزال تنكر تحرك حزبها عسكرياً ضد هادي وتُغفِل دعوة حكومة المؤتمر للحكومة السعودية بضرب مواقع الحوثيين إبان الحرب السادسة ضدهم عام 2010، حيث وصل قصف الطائرات السعودية إلى محافظة صعدة وأجزاء من محافظة عمران، شمال اليمن.
إقرأ أيضاً: آلة الإعلام الحوثية: "حزب الله" مرّ من هنا
وأعلن إعلام الحوثيين عن تقدم قواتهم شمالاً وبلوغها عمق الأراضي السعودية على أبواب نجران وجازان والاستيلاء على مدينة عدن كاملةً ثلاث مرات منذ أسبوعين. كما أشاعت قبل ذلك تقدمها ضد قوات الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي في الجنوب حينما لم تحقق ذلك الإنجاز في ذلك الوقت، وخاصةً السيطرة على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج.
من ناحية أخرى، روّجت هذه الوسائل لعمليّات وهميّة مضادة للقصف الجوي خلال الأيام الأولى للعمليات، حيث أعلن الحوثيون، في ثاني ليلة من العمليات، عبر وسائلهم الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي الموالية، عن إسقاط مقاتليهم طائرة سعودية ثم أخرى سودانية شاركت في عمليات التحالف.
وكانت صور إسقاط الطائرة، التي نشرتها قناة "الميادين"، ليلاً، بينما كان مقاتلون حوثيّون يُمسكون بألواح معدنيّة تُشبه أجنحة الطائرة، بينما انتشرت صورة أخرى على وسائل التواصل تقول إنّها للطيار السوداني الذي جرى أسره في وضح النهار. وقوبل ذلك بنفي سعودي وسوداني.
على وسائل التواصل أيضاً، انتشرت صور مفبركة للحوثيين، قالوا إنّها تُظهر تمكنّهم من قصف برج الفيصليّة في الرياض. كما نشر الحوثيون صوراً لحادثة انفجار شاحنة غاز في السعوديّة عام 2012، قالوا إنّها لقصفهم منطقة جازان السعوديّة بقذائف. ومنذ يومين، تحدّث الحوثيون عن مقتل أكثر من 40 جندي مصري في عدن، دون أن يصدر ما يؤكّد ذلك من أي جهة غيرهم.
ويُطلق الحوثيون أشهر شائعاتهم التي انتشرت في كافة الصحف الموالية للحوثيين وبعض الصحف الموالية لصالح في شكل خبر عن انقسامات حادة بين الأسرة الملكية السعودية بسبب إطلاق عمليات عاصفة الحزم، وجرى تكرار مضمونه ثلاث مرات بتفاصيل متشابهة في أوقات متفاوتة، بالإضافة إلى انتشار الخبر ضمن صفحات مناصري الحوثيين كسرعة اتساع النار في الهشيم. وعادةً ما تتم الإشارة إلى أن مصدر الخبر هو "ناشط سعودي" أو مقرّب من الأسرة المالكة، بينما لا يتم تحديد اسمه.
إقرأ أيضاً: قرصنة موقع صحيفة "الحياة" من مناصرين للحوثيين
وكان واضحاً مبالغة الأجهزة الإعلاميّة التابعة لجماعة "أنصار الله" ضمن أخبار عمليّات القصف الجوي ونتائجها، لتتحدّث هذه الأجهزة عن أرقام كبيرة للضحايا، لم تُعلن أي جهة رسميّة عن صحّتها. وروّج الحوثيون لمقتل مدنيين بسبب قصف طائرات التحالف بشكل مبالغ فيه، لكسب الانتقاد المحلي والدولي، وكعامل ضغط للتعبئة التي قاموا بها تحت عنوان "قتال السعودية واجب كقتال أميركا وإسرائيل".
إعلام المخلوع صالح أيضاً شريك في الشائعات. ويستخدم إعلام المخلوع تكتيك الإشاعة بشكل متقارب مع أسلوب الحوثيين وبالتركيز على مبدأ انتهاك قوات التحالف لسيادة اليمن رغم أنها جاءت بدعوة من الرئيس الشرعي ضد قوى الانقلاب التي يمثل صالح أحد طرفيها.
كما تركز تلك الوسائل على وصف الرئيس هادي "بالخائن وغير الشرعي"، بينما لا تزال تنكر تحرك حزبها عسكرياً ضد هادي وتُغفِل دعوة حكومة المؤتمر للحكومة السعودية بضرب مواقع الحوثيين إبان الحرب السادسة ضدهم عام 2010، حيث وصل قصف الطائرات السعودية إلى محافظة صعدة وأجزاء من محافظة عمران، شمال اليمن.
إقرأ أيضاً: آلة الإعلام الحوثية: "حزب الله" مرّ من هنا