ناشد سكان وادي خب بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف شمالي اليمن، السلطات المحلية بسرعة إصلاح الطريق الوحيد المؤدي إلى الوادي بعد الخراب الذي لحق به جراء سيول الأمطار الغزيرة، والتي عزلت عدة قرى فيها.
وقال المواطن صالح العليي، وهو من سكان المنطقة، إن سيول الأمطار الغزيرة المستمرة منذ نحو أسبوعين دمرت الطريق الوحيد الرابط بين مديريات خب والشعف وبرط، البالغ طوله نحو 70 كيلومتراً، ما أدى إلى حصار عدة قرى في وادي خب.
وأضاف العليي لـ"العربي الجديد"، أن سيول الأمطار تسببت أيضاً بوفاة ثلاث نساء وفقدان طفلة أول من أمس الجمعة، كما دمرت شبكات الاتصالات ومزارع المواطنين، مشيراً إلى أن الطريق المدمر هو طريق فرعي بالأصل وغير معبد لكنه الوحيد المفتوح، بعد إقدام جماعة الحوثي على إغلاق الطريق الرئيسية قبل أربع سنوات. ولفت إلى أن المسافر من المنطقة للوصول نحو صنعاء يحتاج إلى 10 ساعات متواصلة لقطع المسافة والعكس، بعد أن كانت تحتاج ثلاث ساعات فقط".
وأكد العليي أن سكان وادي خب "يعانون من ظروف إنسانية بالغة السوء جراء دمار الطريق خصوصاً المضطرين للسفر بغرض العلاج"، داعياً الجهات المعنية إلى القيام بواجبها وسرعة إصلاح الطريق لرفع الحصار عن القرى المعزولة.
وناشد المواطن محمد أحمد، السلطات المحلية بمحافظة الجوف لإرسال الدعم اللازم وإنقاذ المواطنين المتضررين من سيول الأمطار في وادي خب على وجه السرعة.
وقال أحمد لـ"العربي الجديد"، إن سكان الوادي يعانون جراء تضرر مزارعهم والدمار الذي أصاب الطرق المؤدية إلى الوادي. وأشار إلى أن الأهالي أطلقوا عدة مناشدات للسلطات المحلية بالمحافظة، إلا أنها لم تستجب حتى اللحظة.
وتبلغ مساحة خب والشعف وهي كبرى مديريات محافظة الجوف (شمال) أكثر من 32 ألف كيلومتر مربع، كما أن عدد سكانها أكثر من 80 ألفاً، وفقاً لآخر الإحصاءات الرسمية.
وتشهد أغلب محافظات اليمن، أمطاراً غزيرة متواصلة منذ نحو أسبوعين، ما أدى إلى تدمير كثير من الطرقات والمدرجات الزراعية في المناطق الجبلية.