السيسي يوجه بزيادة بدل المهن الطبية بنسبة 75%

29 مارس 2020
مصريون يرتدون الأقنعة الطبية بمواجهة كورونا (Getty)
+ الخط -

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس حكومته مصطفى مدبولي، اليوم الأحد، بزيادة بدل المهن الطبية بنسبة 75% عن القيمة الحالية، بحيث يشمل الأطباء العاملين في المستشفيات الجامعية، بتكلفة إجمالية قدرها حوالي 2.25 مليار جنيه، فضلاً عن إنشاء صندوق مخاطر لأعضاء المهن الطبية، وذلك رداً على مطالب الأطباء المتكررة بزيادة بدل العدوى، مراعاة لجهودهم في احتواء أزمة انتشار فيروس كورونا.

وعقب اجتماع مع رئيس الحكومة، ووزراء الدفاع والتعليم العالي والمالية والصحة، في حضور مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، ومدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، وجه السيسي بصرف مكافآت استثنائية لكافة العاملين حالياً بمستشفيات العزل، والحميات، والصدر، والمعامل المركزية على مستوى الجمهورية، على أن تُصرف تلك المكافآت الاستثنائية من صندوق "تحيا مصر" التابع لمؤسسة الرئاسة (غير خاضع للرقابة).

وأفاد بيان صادر عن الرئاسة المصرية، بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف على مستوى الدولة، في ما يتعلق بالإجراءات المتخذة من الحكومة في مكافحة انتشار فيروس كورونا الجديد، وكذا مجمل التداعيات في هذا الصدد، مشيراً إلى إعراب السيسي عن تقديره لكافة العاملين في القطاع الصحي في مصر، والذين يتصدرون جهود الدولة في مجابهة العدوى.

وشدد السيسي على أن مكافحة انتشار فيروس كورونا "تعد قضية أساسية على مستوى العالم، بما يستدعي التكاتف والوعي الجماعي لتحقيق أعلى معدلات التنسيق والتناغم بين كافة الأجهزة المعنية بالدولة، جنباً إلى جنب مع المواطنين، في إدارة هذه الأزمة"، موجهاً باستكشاف إمكانية التصنيع المحلي للمستلزمات والأجهزة الطبية التي تواجه نقصاً حاداً على المستوى العالمي، في ضوء المعايير الدولية.

ودعا السيسي الأجهزة المعنية في الدولة إلى العمل على استكمال أي نقص في المستلزمات الطبية، والكوادر البشرية الطبية في مختلف مراكز تقديم الخدمات الصحية في مصر، فيما استعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة لإعادة المصريين العالقين بالخارج من غير المقيمين، منوهاً إلى اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية معهم فور وصولهم إلى البلاد، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.

من جهتها، استعرضت وزيرة الصحة، هالة زايد، الموقف الحالي لفيروس كورونا (كوفيد-19) في مصر حتى يوم أمس، والذي اشتمل على 576 حالة مصابة، منها 121 حالة تماثلت للشفاء بشكل كلي، مدعية أن معدلات انتقال المرض في مصر لا تزال منخفضة مقارنة بالمعدلات العالمية المماثلة.

كما استعرضت السيناريوهات المختلفة للتعامل مع مراحل انتشار المرض، بالإضافة إلى منظومة العمل في هذا الخصوص داخل وزارة الصحة، بما فيها الغرفة المركزية، ومستشفيات الفرز والعزل على مستوى الجمهورية، والتجهيزات المتوفرة من أطقم طبية وغرف رعاية مركزة، فضلاً عن عرض أعمال اللجنة القومية العلمية الخاصة بوضع بروتوكولات العلاج المحدثة، ومتابعة الحالات المرضية بفيروس كورونا.

بدوره، عرض وزير التعليم العالي، خالد عبد الغفار، جهود المستشفيات الجامعية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، بما في ذلك توافر التجهيزات والقوة البشرية اللازمة، بالإضافة إلى دور مراكز البحث العلمي بالتعاون مع الجهات الدولية المختلفة، للوصول إلى علاج لحالات الإصابة بالعدوى، منوهاً بجهود التعلم عن بعد على مستوى الجامعات خلال فترة تعليق الدراسة حالياً، والتي حققت نسبة مرتفعة من الدارسين، بحد قوله.

المساهمون