أبدى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، استعداده لارتداء الزيّ العسكري مرة أخرى، والقتال جنباً إلى جنب مع أفراد الجيش والشرطة في شمال سيناء، مدّعياً أن معارضيه من المسلحين هم "خوارج العصر"، و"يسيئون إلى مقام الله تعالى، باعتبار أن كل دين هو انعكاس للخالق، فإذا أساء أهل الدين له، فقد أساؤوا إلى مقام الألوهية".
وقال السيسي، خلال ندوة تثقيفية نظمها الجيش المصري، إن "البعض لم يستطع اكتشاف حقيقة ما يحدث في مصر، وأصابه اللبس، وعدم الوضوح، بشأن من على صواب، ومن على خطأ"، مضيفاً "عندنا ثقة إن إحنا على الحق المبين، ونقاتل من أجل الله، ونقاتل من أجل الدين.. كل إنسان له حد في الجيش أو الشرطة، لازم يبقى عنده اليقين ده".
واستخدم السيسي مجدداً ورقة التلويح بمصير سورية، قائلاً "مش عايز أتكلم عن دول بعينها، إحنا عارفينها، عشان ماكسرش بخاطر أهلها.. بس تصوروا ملايين من الناس عايشين في معسكرات، وأطفال كان عندهم ثماني سنوات وقت وقوع الأحداث (ثورات الربيع العربي)، ودلوقتي بقى عندهم 15 سنة، يا ترى نفسيتهم ودينهم أصبحوا عاملين إزاي؟!".
وتابع: "لما بطلب من المصريين النظر إلى ما يحدث حولهم، بيبقى قصدي أنهم يعرفوا الثمن الذي يدفعه أفراد الجيش والشرطة.. هذا الثمن غالي علينا، لكنه مش غالي عليكم.. كل شهيد أو مصاب هو وتد يتم وضعه من أجل مصر، حتى تظل سالمة آمنة بكل شموخها"، معتبراً أن "أبطال" الجيش يضحون بأرواحهم لكي يعيش المصريون في سلام.
وأضاف: "قسماً بالله، أنا مستعد ألبس الأفرول (زيّ الجيش)، وأنزل أقاتل تاني معاهم، وافتكروا ما قلناه منذ نحو سبع سنوات، وإننا نموت، وما حدش يقرب منكم، وشوفوا الكلام ده إتنفذ، ولا لأ؟!"، مواصلاً "مافيش حدّ يجرؤ أبداً يقرب منكم، أو المساس بكم، طول ما إحنا فينا نفس، طول ما الجيش والشرطة فيهم نفس"، في إشارة متكررة عن ربط شخصه بالجيش.
واستدرك السيسي، قائلاً: "رغم الألم والجرح الذي أصابنا، لكن لو سقطت مصر لضاعت الأمة كلها.. وأنا مش بقول كده علشان مصري، لكن إحنا 100 مليون، وقلب الأمة.. لو عاش حا تعيش، ولو -لا قدر الله- توقف، مش حاتعيش"، زاعماً أن قوات بلاده "تحارب في سبيل الله، بمواجهتها لعدو أشرس، وأكثر إجراماً، من الخوارج".
وأضاف السيسي: "هناك ملايين من اللاجئين في المخيمات حول العالم، والقوات المسلحة هي من حمت مصر من هذا المصير، ودعمنا للجيش هو تقرب لله"، داعياً المصريين إلى الرد على "قتلة الشهداء"، من خلال "النزول والمشاركة الكثيفة" في الإنتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها داخل مصر أيام 26 و27 و28 مارس/ آذار الحالي.