استهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارته إلى الكويت، اليوم الأحد، بلقاء مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الفريق خالد الصباح، لبحث التعاون الأمني بين البلدين، وما وصفه البيان المصري عن اللقاء بـ"الإرادة المشتركة للبلدين في مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف".
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن "السيسي وجّه الشكر خلال اللقاء لدولة الكويت، أميرا وحكومة وشعبا، على احتضان الجالية المصرية بالبلاد، وعلى الرعاية والاهتمام الذي تحظى به الجالية في وطنها الثاني الكويت، وللتسهيلات التي تقدمها السلطات الكويتية المعنية لتأمين كافة الاستحقاقات الانتخابية للمصريين المقيمين في دولة الكويت".
وكانت الكويت قد أعلنت، في يوليو/تموز الماضي، عن القبض على 8 مصريين قالت إنهم ينتمون لجماعة "الإخوان المسلمين"، وشكلوا خلية إرهابية ضلعت في تنفيذ عمليات إرهابية في مصر، وأن بعضهم صدرت ضده أحكام من القضاء المصري بالسجن 15 عاما، فيما اعتبر نقطة تحول في مسار التعاون الأمني بين البلدين لمزيد من التنسيق.
ثم أعلنت الكويت أنها سلمت مصر الأشخاص المقبوض عليهم، والذين صدرت ضدهم أحكام غيابية في جرائم لم تثبت عليهم فعليا، ولم تدنهم المحاكم بأحكام نهائية، وهو ما رحبت به السلطات المصرية وانتقدته جماعة "الإخوان المسلمين"، التي قالت إن الأشخاص المقبوض عليهم لم يرتكبوا أي جريمة ضد أمن الكويت.
ومن المقرر أن يعقد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح جلسة مباحثات مطولة اليوم مع السيسي في القصر الأميري، تتناول "التطورات الإقليمية والمواقف من القضايا محل الاهتمام المشترك، والتعاون الثنائي، وملف الاستثمار الكويتي في مصر".
ووصل السيسي إلى الكويت، أمس السبت، قادما من اليابان، بعد مشاركته في مؤتمر "تيكاد" السابع للتعاون بين اليابان وأفريقيا، وقبلها حضر قمة الدول الصناعية الكبرى السبع، باعتباره رئيس الدولة الرئيس للاتحاد الأفريقي هذا العام.