وقال السيسي إن "بلاده في حاجة إلى توفير 250 ألف فصل دراسي جديد، بتكلفة تُقدر بنحو 130 مليار جنيه، باعتبار أن الكثافة الطالبية تزيد بمعدل 700 ألف طالب وطالبة كل عام"، متابعاً: "هذا التحدي كبير، والأكبر منه هو كيفية الاهتمام بعملية التشغيل... وبقول للمصريين قولوا لي أعمل إيه (ماذا أفعل)؟ التحدي لازم (يجب) نكمله للنهاية، ونشوف (نبحث عن) حل، ونعمل الفصول... أقول كلاما صعبا: خصّموا من الوزارات كلها، ومش هانطلع (نمنح) علاوة سنوية للموظفين السنة دي".
وأضاف السيسي، مخاطباً الحاضرين: "خلوا بالكم من (حافظوا على) مصر، البلاد لا تبنى إلا بالعمل والمعاناة والآسية (القسوة)... عاوزين (تريدون أن) تعطوا بلدكم، وتبقى دولة ذات قيمة، ولا هاندور على (أم سنبحث عن) البطاطس"، مستطرداً أن "حكومته تسعى حثيثاً لتغيير الواقع في مصر، ولكن من المهم أن تكون هناك ثقة في إحداث هذا التغيير.. والكثير يتساءل عن التأخير في تطوير التعليم بمصر، ولكن الأولويات كانت تحتم وقف انهيار الدولة أولاً"، على حد تعبيره.
ويعاني الموظفون في مصر من صعوبات معيشية جمة، إذ من المتوقع أن يواجه الاقتصاد المصري مزيدا من موجات الغلاء خلال عام 2019، في ضوء مواصلة الحكومة برنامجها الاقتصادي الخاص بإلغاء دعم المواد البترولية والكهرباء نهائياً، فضلاً عن التوسع في تحصيل الضرائب، وتشجيع آلية المعاش (التقاعد) المبكر، تنفيذاً لاشتراطات صندوق النقد الدولي، للحصول على قرضه البالغ إجماليه 12 مليار دولار.
ودعا السيسي إلى ضرورة تغيير الثقافة المصرية، في ما يخص خريجي التعليم الفني، قائلاً: "يجب ألا ننظر فقط لخريج الشهادة الجامعية، وننظر إلى الفني ــ مهما كانت كفاءته وقدرته على تقديم عمل جيد ــ بشكل غير مناسب... وفي ظل ظروف الدولة الاقتصادية الصعبة ليس لدينا سوى الأفكار والمبادرات.. ولو تصورتم أن الدولة ممكن تقوم بإجراءات لرفع كفاءة منشآتها التعليمية.