أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، محمد بن زايد آل نهيان، محادثات ثنائية وموسعة ظهر اليوم الأربعاء، في القاهرة، وذلك في مستهل زيارة لبن زايد تستغرق ساعات معدودة، وهي الثانية له خلال شهر إلى مصر.
وأصدرت الرئاسة المصرية بياناً قالت فيه، إن "السيسي وبن زايد بحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين... لا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب تضافراً للجهود وتعزيزاً للتضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف".
وأضاف البيان، أن "بن زايد أكد موقف بلاده الداعم لمصر، والمؤيِد لحق شعبها في التنمية والاستقرار والنمو، أخذاً في الاعتبار ما تنفذه مصر من مشروعات تنموية، مشدداً على أن مصر تعد ركيزةً للاستقرار وصماماً للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقلٍ استراتيجي وأمني في المنطقة".
بينما قالت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة، إن الزيارة المفاجئة لبن زايد ناقشت موضوعين رئيسيين؛ الأول هو مطالعة الجانب الإماراتي لتطورات ملف الاستثمارات الإماراتية في مصر، ارتباطاً ببعض التسهيلات والتحفيزات التي طلبها بن زايد من السيسي خلال زيارته إلى مصر في أبريل/نيسان الماضي، حيث كان قد طلب توفير بعض المزايا للمشروعات الإماراتية الجديدة في مجالي الصحة والتعليم تحديداً.
والموضوع الثاني هو التنسيق الأمني والاستخباراتي بين الطرفين في قضيتين أساسيتين؛ الأولى هي العلاقات المتوترة بين القوى الفلسطينية المختلفة وبصفة خاصة بين الرئيس محمود عباس أبومازن والقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان. والقضية الثانية هي الدعم الثنائي المصري-الإماراتي للجيش الليبي الرسمي بقيادة الفريق خليفة حفتر في مواجهة محاولات إخراجه من العملية السياسية الانتقالية في ليبيا.