رافقت 6 مقاتلات من طراز "رافال" طائرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عقب دخولها المجال الجوي الفرنسي، اليوم الإثنين، بدعوى الترحيب بزيارة الأخير لباريس، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، مشيرة إلى تحليق 3 مقاتلات مصرية على الجانب الأيمن للطائرة الرئاسية، و3 مقاتلات فرنسية على جانبها الأيسر.
وأشارت الوكالة الرسمية في البلاد، إلى ترك المقاتلات الست الطائرة الرئاسية، قبيل وصولها إلى مطار "أورلي" في فرنسا بخمسين ميلاً، لافتةً إلى أن زيارة السيسى إلى فرنسا ستستمر حتى الخميس المقبل، ويبحث خلالها مع نظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، تعزيز سبل التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وتناول بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
وتسلمت مصر 4 دفعات من مقاتلات "رافال" الفرنسية، بإجمالي 12 طائرة، من مجموع 24 طائرة، في إطار اتفاق تعاون عسكري بين البلدين يعود إلى العام 2015، ويشمل العديد من التعاون في مجالات التسليح والصناعات العسكرية، في صفقة قُدرت بقيمة 5.2 مليارات يورو، خلاف حاملتي طائرات هليكوبتر من طراز "ميسترال" في صفقة قيمتها 950 مليون يورو.
ووفقاً للأرقام الرسمية، فإن السيسي ضاعف من ديون مصر الخارجية، لتصل إلى 79 مليار دولار، مقارنة بنحو 43 مليار دولار في العام 2014، ذهبت في أغلبها على صفقات التسليح من الخارج، لنزع اعتراف الدول الكبرى بشرعية الرئيس الذي قفز إلى السلطة في أعقاب انقلاب عسكري، في وقت يعاني فيه المصريون من ارتفاع غير مسبوق في معدلات التضخم، وأسعار كافة السلع والخدمات.
وكشفت صحيفة "لا تريبيون" الفرنسية، أخيراً، عن تفاوض السيسي مع ماكرون لشراء 12 طائرة إضافية من مقاتلات "رافال"، في أول اجتماع من نوعه بين رئيسي البلدين، موضحة أن المفاوضات بدأت في أواخر ربيع 2016، بين شركة "داسو" الفرنسية، والجيش المصري، الذي يرغب في نفس الضمانات التي حصل عليها في الصفقة السابقة قبل عامين.