السيسي يستقبل رئيس الكونغرس اليهودي قبل زيارة واشنطن

26 مارس 2017
اللقاء تطرق إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية (Getty)
+ الخط -




استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، رجل الأعمال الأميركي رونالد لاودر، رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، والقيادي في الحزب الجمهوري الأميركي، وذلك بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، وثائر مقبل مستشار رئيس الكونغرس اليهودي العالمي لشؤون الشرق الأوسط.

وأصدرت الرئاسة المصرية بياناً في ختام اللقاء ذكرت فيه تأكيد السيسي على "انفتاح مصر على التواصل مع جميع أطياف المجتمع الأميركي، بهدف تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، وسبل التصدي لها".

ونسب البيان إلى لاودر إعرابه عن "تقديره لدور مصر المحوري كقوة استقرار وسلام في الشرق الأوسط، والجهد الكبير الذي تبذله في الحرب على الإرهاب ومواجهته على نحو حاسم، فضلاً عن جهود الإصلاح الاقتصادي المتواصلة، التي تهدف لزيادة حجم الاقتصاد المصري وتحسين تنافسيته العالمية".

كما ذكر لاودر، بحسب البيان، أن زيارة السيسي المرتقبة إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الأول من إبريل/ نيسان المقبل، ولقاءه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تكتسب أهمية خاصة في تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب، وخاصة في ضوء ما يكتنف المنطقة من تحديات كبرى، يأتي على رأسها خطر الإرهاب وانتشار الأزمات السياسية والأمنية في عدد من دول المنطقة.

وأوضح البيان أن اللقاء تطرق إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية، إذ أكد السيسي حرص مصر على مواصلة الإسهام بشكل إيجابي في تهيئة المناخ اللازم، لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل ونهائي يستند إلى حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.


وذكر السيسي أن مصر تبذل أقصى الجهد لتسوية الأزمات القائمة في المنطقة، انطلاقاً من موقف ثابت بضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها، بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، منوهاً إلى أهمية ذلك في محاصرة الإرهاب في المنطقة، وإنهاء حالة الفراغ التي أتاحت تمدده خلال السنوات الماضية.

وأكد السيسي ضرورة بذل المجتمع الدولي مزيداً من الجهد في مواجهة "الإرهاب" واستئصال جذوره، مشيرا إلى أن "مواجهة الإرهاب يجب ألا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فحسب، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية، وكذا الأبعاد الثقافية، بما تتضمنه من تجديد الخطاب الديني والارتقاء بجودة التعليم".

وكان "العربي الجديد" قد كشف الأربعاء الماضي نقلا عن مصادر دبلوماسية مصرية أن السيسي يجري اتصالات مع دوائر صنع القرار في الكونغرس والحزب الجمهوري، بالإضافة إلى اتحادات اليهود التي التقى السيسي بوفود عدة منها خلال العامين الأخيرين، لإقناع البيت الأبيض بزيادة المساعدات الاجتماعية، والحفاظ على المساعدات العسكرية، بدعوى المحافظة على استقرار النظام المصري، وإعانته على حربه ضد "الإرهاب" في سيناء.

وتأتي هذه الاتصالات واللقاءات مرتبطة بقلق السيسي من أن يطاول قرار ترامب خفض المساعدات الأميركية للخارج، المعونة الأميركية الاجتماعية لمصر، ليس فقط لاحتياج الخزانة المصرية لكل دولار في الفترة الحالية، بل أيضاً لأن التسليم بخفض المساعدات الاجتماعية حالياً قد يفتح الباب في المستقبل لخفض المساعدات العسكرية، علماً أن المساعدات الاجتماعية عام 2003 كانت تناهز 900 مليون دولار.

 

دلالات