السيسي يروّج لمشروعاته بين طلاب المدارس

01 نوفمبر 2016
طلاب مدارس في مصر (فيسبوك)
+ الخط -

أصدر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، الهلالي الشربيني، اليوم الثلاثاء، توجيهات للمدارس، بدعوى "رفع الوعي الطلابي حول المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وتنص التوجيهات على "تضمين الإذاعة المدرسية فقرة يومية عن أحد المشروعات القومية وأهميتها، والفوائد التى تعود على الوطن والمواطن من خلالها"، بحسب بيان صحافي صادر عن مكتب الوزير، وهو ما اعتبره خبراء "تدجينا لأفكار الطلاب حول معتقدات الرئيس المصري ونظامه".
وأحال بيان الوزارة، المدرسين والتلاميذ إلى كتاب (المشروعات القومية العملاقة ــ قاطرة التنمية) الصادر عن الهيئة العامة للاستعلامات، والذي تم رفعه على الموقع الرسمي للهيئة، وهو كتاب دعائي لمشروعات السيسي.
وتشهد الساحة التعليمية في مصر مساعيَ متوصلة نحو اللعب بعقول التلاميذ عبر موضوعات عن السيسي والجيش والنظام السياسي الجديد، بجانب محاربة أية أفكار معارضة، كما تم فصْل طلاب تضمنت إجابة أسئلة امتحانية لهم مواقف مغايرة للنظام السياسي، بجانب تفعيل إدارات التواصل السياسي بالمديريات التعليمية للإبلاغ عن معارضي السيسي وإحالتهم للتحقيق أو العمل الإداري، بعيدا عن التدريس والتواصل مع التلاميذ.
وجرى تغيير مناهج تعليمية في مراحل مختلفة، كحذف بعض الموضوعات عن ثورة يناير، ومحمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، ومستشار الرئاسة العلمي السابق، عصام حجي، إضافة لكل ما يتعلق بفترة حكم الرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين، إلى جانب تعيين 6 لواءات مساعدين لوزير التربية والتعليم، لضمان عسكرة التعليم والسيطرة على عقول الطلاب، رغم عدم تخصصهم في مجالات التعليم أو التربية.
ويشار إلى أن مشروعات السيسي الكبرى كلفت خزينة الدولة المليارات، وتسببت في الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة. ووفق خبراء، فإن مشروع قناة السويس الجديدة على سبيل المثال، لم يضِف شيئًا لإيرادات القناة، حيث انخفضت الإيرادات بسبب الأزمة العالمية، في حين أن مصر أهدرت المليارات لإنشاء هذه القناة، ما تسبب في أزمة في الاحتياطي الأجنبي.
وكانت وكالة بلومبرغ الاقتصادية المتخصصة حمّلت السيسي المسؤولية المباشرة عن الفشل الاقتصادي الذي تعيشه مصر، مشيرة إلى أنه "بدد الأموال على مشروعات كبرى مشكوك في جدواها، مثل توسعة قناة السويس، والتجهيز لمشروع "العاصمة الجديدة".

دلالات
المساهمون