وحرص السيسي على إقامة جنازة عسكرية كبيرة للعرابي، الحاصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ونوط تحرير سيناء وميدالية 6 أكتوبر ومجموعة من أرفع الأوسمة العسكرية باعتباره شارك في حروب السويس والاستنزاف وتحرير سيناء.
وفي مشهد لافت تقدم السيسي الجنازة وعن يمينه وزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوي، ووزير الدفاع السابق الفريق أول صدقي صبحي الذي أقاله في يونيو/ حزيران 2018، ورئيس الأركان السابق وصهره الفريق محمود حجازي الذي أقاله في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، وعن يساره كل من وزير الدفاع الحالي الفريق أول محمد زكي، ورئيس الأركان الحالي الفريق محمد فريد، وعدد من أقارب الضابط الراحل.
يذكر أن السيسي خصص جزءا كبيرا من حديثه الأخير في مؤتمر الشباب الثامن، السبت الماضي، لرد الاعتبار للمؤسسة العسكرية، بعدما لحق بها من سخرية وانتقادات واتهامات على خلفية مقاطع الفيديو التي نشرها أخيرا المقاول والممثل محمد علي، حيث ركز السيسي على الإشادة بالجيش والحديث المتكرر عن "أفضاله على مصر" وكونه المحور الرئيس للتنمية وتنفيذ سياساته، ووصفه بأنه "مؤسسة مغلقة ويجب الحفاظ على خصوصيتها" وأنه "لا يسمح إنه يكون في حد مش كويس ويستمر".
وكانت بعض المقاطع التي نشرها علي، وأخرى نشرها الناشط السياسي وائل غنيم وشخصيات أخرى خلال الأسبوع الأخير، قد تضمنت إشادات بشخصيات عسكرية مثل محمود حجازي ومحمد زكي وصدقي صبحي، لكن جميعهم امتنعوا عن التعليق أو الانخراط في هذه الفعاليات.