السيسي: "أهل الشر" لن يتركوا مصر ويحضرون للمكائد

05 مايو 2016
السيسي يلجأ لـ"أهل الشر" لتبرير إخفاقاته (Getty)
+ الخط -


لجأ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى "أهل الشر" خلال حديثه عن إنجازات، يشكك مراقبون بوجودها، وهو ما تكرر في عدد من خطاباته السياسية في مناسبات عدة، بصورة غير مسبوقة في تاريخ الرئاسة المصرية، على مدى عقود من الزمن، وذلك أن يلجأ رئيس لإخفاء مشروعات خشية من معارضيه، وقال السيسي إن "الدولة لا بد أن تكون دولة حقيقية"، مؤكداً "نحن في "أشباه دولة".

مشيراً أثناء كلمته في عيد الحصاد، اليوم الخميس، بالفرافرة بالوادي الجديد، جنوب غربي مصر، إلى أن الدولة التي يتحدث عنها هي دولة القانون والمؤسسات، مضيفًا: دولة تحترم نفسها والعالم يحترمها".

وتابع الرئيس: "لا تفكروا في أننا سنصل إلى هذا المستوى والناس ستتركنا، لا، هؤلاء لن يتكرونا، وكلما حققنا إنجازات كلما أهل الشر سيضعون مكايد أكثر"، وأضاف: "لا يمكن أن نسمح للاختلاف بيننا وبين بعض، مصر قوية بكم وبوحدتكم، وفهمكم لما يتم تحقيقه لكم أنتم يا مصريون".

وتابع السيسي: كما أن ما تم تنفيذه غير مسبوق، ويصعب على أي شعب تنفيذه في هذه المدة، متناسياً المصاعب والمشكلات الحياتية التي يعانيها ملايين المصريين من ارتفاع أسعار واختفاء كثير من الأدوية وأزمات الزراعة واستلام محصول القمح في مناطق الصعيد والوجه البحري.

وروى السيسي مقابلة تمت مع مجموعة من المصريين، خلال سيره على كورنيش الإسكندرية، منذ أيام أثناء استقلالهم إحدى حافلات النقل العام، قائلاً: "وجدت الناس الموجودة فيها تحييني وتقول لي لا تخف نحن معك"، وإنه رد على هؤلاء المصريين قائلاً، "من يقف يوم 3/7 لا يخاف أبداً"، موجهاً كلامه إلى قوى الشر: "الذي يقف في نوفمبر 2013 ويدعو لحوار مع النظام وقتها لا يخاف".

ووعد بأن شهر يونيو/حزيران المقبل سيقدم كشف حساب لكل ما تم تنفيذه خلال العامين الماضيين من مشروعات.

وتجاهل السيسي، الحديث عن أزمة اقتحام الداخلية نقابة الصحافيين ورفض أعضاء الجمعية العمومية للنقابة هذا الإجراء، أو مطالب الجمعية العمومية للصحافيين، أمس.

وتحدث السيسي عن المشاريع التي قال إنها تحققت على الأرض خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أن أبرزها «إنشاء أكبر حوض سمك في الشرق الأوسط»، سيتم خلال شهر أغسطس القادم افتتاحه بكفر الشيخ، شمال مصر، على مساحة 20 ألف فدان بالإضافة إلى مشاريع زراعية وعقارية في مناطق متفرقة.

وطالب السيسي الشباب بالعمل وبذل الجهد، مؤكداً أنه عمل على توفير كافة التسهيلات للحصول على عمل بالمشروعات القومية التي تفتتح، وذلك دون أن يشير إلى أن غالبية تلك المشرعات تنفذها شركات الجيش والمخابرات، التي لا تحتاج أيدي عاملة، حيث يتم الاستعانة بمجندي القوات المسلحة دون أجر.

وفي سياق آخر أكد أنه تم تضاعف إنتاج الكهرباء بتكلفة 400 مليار جنيه، لافتاً إلى أنه يعمل على إنشاء 7 مدن جديدة على مساحة مليار متر من الأرض.

وفي مخالفة لقواعد إدارة الدول، بما يؤكد ما ذهب إليه بأننا في "أشباه دولة" أشار السيسي إلى أن تكلفة المشروعات القومية بلغت تريليوناً و300 مليار جنيه، مؤكداً أنه "أشرف على كل جنيه صرف على تلك المشروعات، وذلك لضمان وصوله في المكان السليم"، متناسياً إقالته، قبل أيام، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بالمخالفة لدستوره الذي أقرّه في 2014، لكشفه الفساد في مؤسسات الدولة يقدر بنحو 600 مليار جنيه، وأوضح أن هناك مشروعات أخرى لا يستطيع الحديث عنها الآن، وذلك لأنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لشرحه.