السيستاني ينهي مقاطعته للسياسيين ويستقبل العبادي

20 أكتوبر 2014
أنهت مرجعية النجف مقاطعة رموز العملية السياسية (فرانس برس)
+ الخط -

أنهى المرجع الديني، علي السيستاني، اليوم الإثنين،  مقاطعته رموز العملية السياسية في العراق، واستقبل رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الذي وصل إلى النجف، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقاً.

وأوضح مصدر في مكتب السيستاني، لــ "العربي الجديد"، أنّ "الأخير أنهى مقاطعته رموز العملية السياسية باستقباله رئيس الوزراء الجديد، وأكّد دعمه الجهود، التي تبذلها حكومته، لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد".

ودعا السيستاني العبادي إلى "ضرورة الانفتاح على الآخرين، والاهتمام بالجميع"، وفقاً للمصدر، الذي أكّد أن "العبادي سيزور عدداً من مراجع الدين، في النجف وكربلاء".

من جهته، تعهّد العبادي، بعد اللقاء، بالسعي إلى حلّ مشاكل البلاد السياسية والأمنية، مؤكّداً أنّ "الجيش العراقي أحرز تقدّماً واضحاً، في قضاء بيجي، في محافظة صلاح الدين".

وأضاف: "أوصانا (السيستاني) ببذل الجهد في تقديم الخدمات، وجدّد رفضه وجود قوات دولية على الأراضي العراقية".

وفي سياق متصل، رحّب القيادي الكردي، محمود عثمان، في حديثٍ مع"العربي الجديد"، بالزيارة، التي اعتبرها خطوةً إيجابية على طريق الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أنّ "السيستاني قدّم دعمه للعبادي، وأمل في أن تنجح حكومته في إنجاز عملها".

تنهي مرجعية النجف، بهذه الزيارة، سنوات من المقاطعة لحكومة نوري المالكي السابقة، ورموز العملية السياسية، ومن ضمنهم العبادي.


في غضون ذلك، حذّر المرجع الديني، محمود الحسني الصرخي، من التقديس الذي يصل إلى حدّ "التأليه" لبعض مراجع الدين، الذين يرفعهم البعض إلى مقام الألوهية، في إشارة إلى أكبر مراجع الشيعة في العراق، علي السيستاني.

وقال الصرخي، في محاضرة صوتية وجّهها إلى أتباعه، إن "كل شيء يصدر من المراجع قابل للنقاش والسؤال، وليس كما يعتقد البعض بأنّ المرجع لا يسأل ولا ينتقد".

وأوضح أن "النتيجة ستكون القتل، والحرق، والقصف بالبراميل المتفجّرة وستسحل الجثث، كما حصل مع مرجعيته، حينما ناقش وانتقد فتوى الجهاد الكفائي، وكما تعرّض له أصحابه عندما كانوا يوجّهون السؤال والاستفهام، لوكلاء المرجعيات، حول الآثار العلمية لمراجعهم".

هذا الانتقاد، الذي وجّهه الصرخي ضد مرجعية النجف،  ليس الأوّل، فقد شنّ في وقتٍ سابق هجوماً على السيستاني، على خلفيّة فتوى "الجهاد الكفائي"، التي أطلقها الأخير بعد سقوط الموصل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي.