ويطرح الفيلم مصير عودة أراضي #الباقورة_والغمر للسيادة الأردنية الكاملة، وهل سيستعيدها الأردن بعد تجديد هذا الاتفاق، ولماذا لم تُعرض ملاحق الاتفاقية على مجلس النوّاب الأردني عند توقيعها؟ وما حقيقة ملكية إسرائيليين أراضي الباقورة كما يدّعون؟ ولماذا منح المفاوض الأردني حق الانتفاع من أراضي الغمر واستخدامها للجانب الإسرائيلي لمدة ربع قرن؟
وبما أن ذكرى الاتفاقية السنوية تعود هذا العام بشكل أكثر أهمية، إذ إن شهر أكتوبر/تشرين الأول هو الموعد النهائيّ لإبلاغ الإسرائيليين بعدم رغبة الجانب الأردنيّ في التجديد لأراضي الغمر، فهل ستُبطل الحكومة الأردنية عقد الانتفاع؟ أم ستغض الطرف عـن الموعد النهائي، وبالتالي يُجدد العقد تلقائياً لخمسٍ وعشرين سنة أخرى؟
كل هذه الأسئلة يجيب عنها التحقيق من خلال عرض الحقائق والشهادات الحية والوثائق الرسمية على المشاهد، والعمل على تفكيك شيفرة قضية الأراضي المستعادة.
ففي عام 1994، قامت الحكومة الأردنية بتوقيع اتفاقية وادي عربة مع الجانب الإسرائيليّ، لتخرج بذلك رسمياً من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي.
ومن أبرز ما تناولته اتفاقية السلام كل من مـنطقة الباقورة شمالي الأردن، والتي تدّعي إسرائيل ملكية مواطنين لديها لهذه الأراضي، ومنطقة الغمر جنوب البحر الميت، والتي قام المفاوض الأردني بمنح الإسرائيليين حق الانتفاع بهذه المنطقة واستخدامها لمدة خمس وعشرين سنة تُجدد تلقائياً، ما لم يقم أحد الطرفين بإبلاغ الآخر نيّـتـه عدم التجديد قبل عام من انتهاء العقد.
وإنْ لقيت معاهدة وادي عربة ترحيباً حكومياً أردنياً، إلا أنها كانت ولا تزال تلقى رفضاً شعبياً قاطعاً منذ توقيعها حتى اليوم، وظلت ذكراها السنوية موعداً لانطلاق الاحتجاجات الشعبيةِ والتحركات الشبابية ضدها، رافضين جميع أشكال التطبيع، ومعلنين إنكارهم اتفاقية وادي عربة وما ترتّب عليها من تنازلات.
إلا أن السنة الحالية مختلفة عن سابقاتها، ففي أكتوبر/تشرين الثاني من هذا العام، يحق للجانب الأردني إبلاغ الطرف الإسرائيلي بعدم رغبته في التجديد، لتعود أراضي الغمر الأردنية لأصحابها الأصليين.
"شيفرة" يُبث اليوم الاثنين، السابعة بتوقيت غرينتش، العاشرة بتوقيت القدس
ويعاد بثه في الأوقات التالية:
الثلاثاء، الثانية عشرة ظهراً بتوقيت غرينتش
الأربعاء، الثانية ظهراً بتوقيت غرينتش
السبت، التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش