السياح الأجانب يتفادون مصر رغم الإغراءات

27 سبتمبر 2015
الاضطرابات في مصر تخيف السياح الأجانب (أرشيف/Getty)
+ الخط -

رغم ارتفاع معدلات الإشغال في الفنادق المصرية خلال عطلة عيد الأضحى، إلا أن مصر لا تتوقع تحسناً في الدخل السياحي خلال موسم الشتاء.

وقال مسؤول في وزارة السياحة: لا نتوقع أن يكون هناك تعافٍ في القطاع بنهاية العام الجاري، لكن يجب أن تتواجد مصر في المعارض الدولية في الخارج حتى لا يتم رفع اسمها من برامج الرحلات من قبل منظمي الرحلات الأجانب.

وأضاف أن شركات التأمين الأجنبية في أوروبا ترفض توفير التغطية التأمينية للسائح، ما يضاعف من خوف السفر لمصر لدى منظمي الرحلات الأجانب، وهو ما تعمل وزارة السياحة على تلافيه في الوقت الحالي، سواء بلقاءات مع الشركات الأجنبية أو بتدشين رحلات للمصريين.

وقال المسؤول إن مقتل 10 سياح مكسيكيين في الصحراء الغربية بداية الشهر الجارى، سيؤثر سلباً على حجوزات الموسم الشتوي المقبل. وأضاف أن بعض الدول طلبت من رعاياها الموجودين بمصر عدم التواجد في المناطق المزدحمة وعدم الخروج من الفنادق إلا لحالات الضرورة القصوى. وأوضح أن الفنادق المصرية تعمل على تكثيف التواجد في الأسواق الرئيسة المصدّرة للسياح، خاصة بأوروبا الغربية.

وتعتزم وزارة السياحة تدشين حملة طرق الأبواب لبعض الدول الأوروبية نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، فى إطار حملة ترويجية لزيادة حركة السفر للبلاد خلال الموسم الشتوي المقبل. ويذكر أن الفنادق خفضت كثيراً من أسعارها لجذب المصريين، إلى جانب دعم وزارة السياحة.

وشهدت الإشغالات ارتفاعاً ملحوظاً في الفنادق والمنتجعات السياحية بالمناطق الساحلية بالمدن الساحلية المطلة على البحر الأحمر، شرق مصر، والبحر المتوسط، شمال البلاد، خلال اليوم الأول من عيد الأضحى.

وقال عاملون بالفنادق إن الفنادق القريبة من التجمعات السكنية بالقاهرة والإسكندرية تعد الأعلى إشغالاً مقارنة بغيرها من المناطق الأخرى البعيدة.

اقرأ أيضاً: المرشد السياحي ضحية الإرهاب وتدهور الاقتصاد في مصر

وقال محمد أيوب، رئيس غرفة الفنادق المصرية، إن العين السخنة، شرق القاهرة، والإسكندرية شمال مصر، يعدان الأعلى إشغالاً بمصر.

وأضاف أيوب أن أسعار الفنادق خلال عطلة العيد الجاري تكاد تقترب من الأسعار خلال العيد السابق، رغم ارتفاع كلفة التشغيل. وترواح الإقامة في الفنادق في منطقة العين السخنة بين 800 إلى 1500 جنيه للفرد في الليلة شاملة الوجبات الثلاث، في حين تبلغ في الإسكندرية بين 600 إلى 1600 جنيه.

وعزا أيوب الارتفاع في سعر الإقامة بالعين السخنة المطلة على خليج السويس شرق مصر، والإسكندرية شمال البلاد، إلى زيادة تدفق الأسر والأفراد لقضاء عطلة العيد مقارنة بالمناطق التي تبعد عن القاهرة أو الإسكندرية.

وارتفعت الإشغالات في فنادق ومنتجعات شرم الشيخ لتصل إلى 70% في اليوم الأول من عيد الأضحى، مقابل 50% نهاية الأسبوع الماضي. وتضم جنوب سيناء وحدها نحو 69 ألف غرفة فندقية عاملة من إجمالى 225 ألف غرفة عاملة بمصر.

وقال أيوب: تعد مدينة شرم الشيخ من أفضل المنتجعات السياحية التي يفضلها المصريون، إلا أن ارتفاع كلفة المواصلات أو تذاكر الطيران تحول دون ذلك.

وقال محمد حسين، مدير فندق بشرم الشيخ، إن حجوزات المصريين خلال العطلة تراوح بين 4 إلى 7 أيام، وأضاف: الأسعار في شرم الشيخ، شمالاً، تعد مناسبة لكل الفئات، حيث يراوح سعر الإقامة بين 400 جنيه إلى 1200 جنيه في الليلة.

وهي أسعار مناسبة للغاية للأسر المتوسطة. وقال إن غالبية الوافدين للمنتجعات السياحية في سيناء من الشباب ويفضلون مناطق بعينها. وبلغ الدخل السياحي لمصر خلال النصف الأول من العام الجاري 3.3 مليارات دولار، مقابل 3.2 مليارات دولار خلال فترة المقارنة نفسها.


اقرأ أيضاً: "حادثة الفرافرة" ضربة جديدة للسياحة المصرية

المساهمون