السودان: 7 وفيات بالكوليرا وطلب الدعم الخارجي لاحتواء الوباء

16 سبتمبر 2019
انهيار البنية التحتية والسيول عوامل مساعدة للكوليرا(إبراهيم حميد/فرانس برس)
+ الخط -


كشفت وزارة الصحة الاتحادية السودانية، أمس الأحد، عن ارتفاع الوفيات بالكوليرا إلى سبع والإصابات إلى 80، في ولاية النيل الأزرق، مؤكدة حاجة السودان لاحتواء الوباء من خلال الدعم الخارجي في تأهيل البنية التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي.

وقال وكيل وزارة الصحة الاتحادية المكلف، د. سليمان عبد الجبار، في تصريح صحافي، إن المرض ظهر بمحليات الدمازين، ود الماحي، وباو، بمنطقة قنيص بولاية النيل الأزرق، وهو مؤشر غير حميد، كاشفا عن خطة لاحتواء المرض على مستوى الولاية لمحاصرة المرض وعدم خروجه من النيل الأزرق.

وأشار إلى  ورود بلاغات في منطقة ود النيل بولاية سنار ومنطقة الكباشي في أم درمان، وتم أخذ العينات للفحص المعملي، وأظهرت النتائج أنها إسهالات عادية، نافيا وجود حالات للكوليرا بولاية الخرطوم، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية.

وأضاف عبد الجبار "نحن نشجع المواطنين للتبليغ عن أي حالة لأقرب مرفق صحي، لأن التبليغ المبكر مهم جدا للمريض"، لافتا إلى أن "الهدف ليس ترويع الناس وإنما التنبيه".

وقال الوكيل إن "السودان لديه مشكلة في البنية التحتية، فكثير من المواطنين ليس لديهم مياه شرب؛ وإن هناك 30 في المائة يشربون مياها نظيفة، وأكثر من 60 في المائة من المواطنين يشربون من الحفير والكارو، وحوالي 15 مليون شخص يتبرزون في العراء إضافة لمشكلة النفايات المتراكمة".

واعتبر أن "هذا الوباء لو تمت الاستجابة الفعالة لمكافحته لا يمكث شهرين او ثلاثة أشهر"، لافتاً إلى أن أول ظهور لمرض الكوليرا في ولاية كسلا عام 2016 وأخذ فترة تسعة أشهر لاحتوائه، وقد توفي 1300 شخص بسببه.

وأوضح أن الهدف من إعلان انتشار الكوليرا بالسودان هو المساعدة لإنقاذ المواطن، كاشفا عن خطة عمل لحصر المدارس المتضررة للتأكد من البيئة المدرسية والنظافة وسلامة المياه والأغذية، فضلا عن التخلص السليم من الفضلات الآدمية، مشيرا إلى أن أغلب المدارس لديها مراحيض لا تتناسب مع أعداد التلاميذ، وهو ما يشكل فجوة حقيقية.

وأكد حاجة البلاد الى دعم خارجي في مجال البنية التحتية خاصة المياه والمصارف الصحية، كاشفا عن خطط ودعم فني لمعسكرات اللاجئين، مشيرا إلى أن هناك 28 منظمة تعمل في المعسكرات بالنيل الأبيض.
المساهمون