أكمل السودان استعداداته لاستضافة توقيع أطراف النزاع في دولة جنوب السودان، الأحد المقبل، على اتفاق سلام نهائي، ينهي حرباً شهدتها الدولة الوليدة، استمرت خلال الخمس سنوات الأخيرة.
واستضافت الخرطوم، منذ 25 يونيو/حزيران الماضي، مفاوضات بين حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، والمتمردين بزعامة، رياك مشار، إضافة إلى أحزاب وفصائل جنوبية أخرى، توصلت إلى ثلاث اتفاقيات رئيسة، الأولى خاصة بوقف إطلاق النار، والثانية بالترتيبات الأمنية، فيما جاء الاتفاق الثالث على ترتيبات الحكم واقتسام السلطة خلال فترة انتقالية مدتها 36 شهراً، يعود بموجبها رياك مشار لمنصبه نائباً أولاً للرئيس، وتجرى بعدها انتخابات عامة في البلاد.
وخلال الأيام الماضية، زار وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، عدداً من العواصم الأفريقية، لإطلاع الزعماء الأفارقة على نتائج المفاوضات، ودعوتهم للمشاركة في حفل التوقيع المقرر له الخامس من أغسطس/آب الحالي، فيما يتوجه الوزير، غدًا الجمعة، لجوبا، لمناقشة الترتيبات النهائية، مع سلفاكير.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها، الخميس، إن الدرديري محمد أحمد، سينقل رسالة من الرئيس عمر البشير لرئيس دولة الجنوب، تتعلق بآخر ما توصلت إليه المفاوضات، والاستعدادات للتوقيع.
وأشار البيان، إلى أن وزير الخارجية، سيلتقي كذلك ضمن برنامج زيارته بكل من تعبان دينق وجيمس واني إيقا، نائبي كير، إضافة للمباحثات الثنائية التي سيجريها مع وصيفه الجنوب سوداني لبحث آفاق التعاون بين البلدين.
وكان وزير الخارجية السوداني، قد سلم، اليوم، دعوة للرئيس الكيني، اوهور كينياتا، من الرئيس البشير، للمشاركة في مراسم التوقيع على اتفاق السلام في جنوب السودان.
وحسب الخارجية السودانية، فإن كينياتا أشاد بالجهود السودانية التي بذلت خلال استضافة الخرطوم للمفاوضات الجنوبية الجنوبية وبالنتائج التي تحققت فيها.
وتسعى الخرطوم، خلال اليومين المقبلين، لإقناع عدد من الأحزاب الجنوبية المشاركة في المفاوضات، وحثها على التوقيع على اتفاق ترتيبات الحكم واقتسام السلطة، بعد أن رفضت التوقيع عليه بالأحرف الأولى الأسبوع قبل الماضي.