السودان يستأنف تصدير الماشية بعد توقف دام 4 أشهر

أعلنت الحكومة السودانية أنها استأنفت اليوم الخميس، تصدير الماشية الحية بعد توقف دام نحو 4 أشهر، بسبب الكشف عن مرض حمى الوادي المتصدّع.

وقال وزير الثروة الحيوانية، علم الدين أبشر، إن استئناف التصدير بدأ بـ10 آلاف رأس من الضأن إلى سلطنة عُمان بواسطة شركة "وادينا"، مشيراً إلى أن السلطنة طلبت أكثر من ذلك العدد بكثير.

وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2019، أعلنت السلطات الصحية ظهور مرض حمى الوادي المتصدّع التي أدت إلى نفوق أعداد من الحيوانات، لتعلن بعدها عدد من الدول ومن بينها السعودية ومصر، حظر استيراد الماشية من السودان.

وفي 4 يناير/كانون الماضي، أعلنت السلطات الحكومية مجدداً خلو البلاد من المرض، بعد جهود بُذلت لمحاصرته والقضاء عليه نهائياً.

وأوضح وزير الثروة الحيوانية أن إعادة التصدير بمثابة بشرى للشعب السوداني والمصدرين، وأن الصادرات الحية ستعود أكثر قوة وستنطلق إلى السعودية قريباً، متعهداً بالعمل بكل جد من أجل النهوض بصادرات الثروة الحيوانية، حية ومذبوحة.

ويعاني الاقتصاد السوداني منذ سنوات من شح كبير في النقد الأجنبي، نتيجة تدني الصادرات وتهريب الذهب وضعف الإنتاج الزراعي وفقدان البلاد لثلثي إيراداتها النفطية بعد انفصال الجنوب عام 2011.

وتشير التقديرات إلى أن السودان يملك أكثر من 110 ملايين رأس من الماشية، منها ما لا يقل عن 30 مليون رأس من الضأن، في مساحات شاسعة من المراعي الطبيعية وموارد المياه، إلا أن حجم الصادرات مقارنة بهذه الأعداد زهيد.

ويساهم القطاع الحيواني بنحو 20% من إجمالي الناتج القومي و52% من جملة ناتج القطاع الزراعي، بحسب الإحصاءات الرسمية، فيما يُعد السوق السعودي والمصري، من أكثر الأسواق التي تستقبل الماشية الحية واللحوم السودانية.