اكتفى مصدر دبلوماسي مصري، بتعليق مقتضب على تصريحات لرئيس المفوضية القومية للحدود في السودان معاذ تقنو، قال خلالها إن مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه بين مصر والسودان "سوداني 100%"، وقال المصدر الدبلوماسي المصري "إن السيادة المصرية على المنطقة ليست محل شك".
وقالت المفوضية القومية للحدود السودانية إن "حقائق التاريخ، والجغرافيا، والقانون تؤكد أن مثلث حلايب وشلاتين مثلث سوداني بنسبة 100% وليس هنالك "ذرة شك" في ذلك".
وأوضح معاذ أحمد محمد تنقو رئيس المفوضية في ندوة بعنوان "حدود السودان؛ المصالح الوطنية وحسن الجوار اليوم"، أنه "لا توجد اتفاقية دولية تحدد حدود السودان مع مصر، وأن ما يسمى بالوفاق، قد ألغاه البرلمان المصري في العام 1947". مشيراً إلى أن "ما يقول به الجانب المصري هو لي عنق الحقيقة، وأن السودان سيواصل جهده لاسترداد أراضيه بالوسائل السلمية، عبر التحكيم الدولي".
وأوضح أن "مهمة المفوضية هي وضع الدراسات وجمع المعلومات، والحقائق وتوضيح موقف الأطراف والاستعانة ببيوت الخبرة، ووضعها أمام المجلس السيادي لاتخاذ القرار الصحيح الذي يحقق سيادة السودان".
وأشار إلى أنهم في المفوضية يمتلكون "كل الوثائق التاريخية، والجغرافية التي تثبت ذلك"، إلا أنه عاد وقال: "لكننا لسنا جهة اتخاذ قـرار، وإنما نقدم هذه المعلومات للجهات السيادية صاحبة القرار لممارسة الفعل السياسي والقانوني على ضوئها".
وأشار تنقو إلى أن وسائل الإعـلام السودانية ظلت تنشر صور خرائط غير صحيحة لدولة السودان، وحذر من ذلك واعتبره أمراً خطيراً للغاية "لأنه يعتبر دليل إدانة واضحة ضدنا في المحاكم الدولية".
وناشد الإعلاميين بضرورة استقاء خريطة السودان من المفوضية القومية للحدود، مؤكداً أنهم سيقومون بتوزيعها عليهم مجاناً، حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء المكلفة مستقبلاً.
وقدم مدير الإدارة العامة للأخبار والبرامج السياسية بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في السودان كافي البابو كافي قبل يومين اعتذاره للشعب السوداني بسبب عرض خريطة السودان بدون ظهور مثلث حلايب.
وقال تنقو إن سلطات بلاده نجحت في إيقاف نشاط بعض الشركات العالمية المستثمرة في معادن الذهب والمنغنيز وغيرها في حلايب وشلاتين.
ونفى تنقو وجود نزاع على الحدود مع إثيوبيا وأن الموقف الرسمي للحكومة الإثيوبية هو "الاعتراف بالحدود منذ الاستعمار، لكن النزاع حول الزراعة باستغلال أراضي السودان الزراعية"، مشيراً إلى وجود لجان مشتركة لترسيم الحدود، ومؤكداً على اكتمال ترسيم الحدود مع إريتريا وتشاد ووضع العلامات عليها باستثناء منطقة قوز بقا، التي تم تشكيل لجنة مشتركة لمعالجة النزاع بها.