السودان.. بدء محاكمة ضابط في الدعم السريع بتهمة قتل متظاهر

11 يوليو 2020
تُعدّ المطالبة بالقصاص لضحايا الثورة أهم مطالب مليونية 30 يونيو (أشرف شاذلي/فرانس برس)
+ الخط -

بدأت في الخرطوم، اليوم السبت، محاكمة ضابط في قوات الدعم السريع، بتهمة قتل أحد الثوار، العام الماضي، خلال احتجاجات شعبية على فض اعتصام محيط قيادة الجيش.

ووقعت الحادثة، حسب عريضة الاتهام، حينما أقدم ضابط برتبة نقيب في قوات الدعم السريع على دهس الشاب حنفي عبد الشكور، الذي كان يحرس أحد المتاريس في منطقة أم درمان، غرب الخرطوم، وهي متاريس وضعت في الشوارع العامة ضمن التصعيد الثوري الذي تم بعد فض الاعتصام.

وحرص النائب العام تاج السر الحبر على حضور الجلسة الأولى للمحاكمة التي انعقدت بحضور هيئتي الاتهام والدفاع، اليوم السبت، وتعهّد، في تصريح صحافي لوكالة السودان للأنباء الحكومية "سونا"، بمحاكمة كل الانتهاكات السابقة أمام القضاء، وفقاً لما أشارت إليه الوثيقة الدستورية.

وأشار الحبر إلى أن ملف محاكمة اليوم يُعدّ أحد قضايا انتهاكات حقوق الإنسان أثناء إجراءات الحراك الثوري، وأن المتهم هو أحد عناصر الدعم السريع، وبمجرد التعرف عليه، بادرت قوات الدعم السريع إلى رفع الحصانة عنه وتسليمه للقضاء، مؤكداً أن المتهم كُفلت له كلّ حقوق الدفاع المكفولة للمتهمين في مرحلة ما قبل المحاكمة، منوهاً إلى أن الواقعة تمت في يوم فض الاعتصام، حيث نصبت المتاريس في كل البلد حماية للمتظاهرين.

وأكد النائب العام حرصه على استمرار هذه المحاكم وفقاً لإجراءات القانون، مبيناً أن استمرارها من شأنه نفي مبدأ الإفلات من العقاب إلى الأبد، مشيراً إلى أن عدداً من القضايا سيأتي أمام المحاكم، وهي بداية لسيادة حكم القانون.

وفي الأول من الشهر الحالي، طلبت اللجنة الوطنية للتحقيق في فض اعتصام محيط قيادة الجيش، تمديد أعمالها 3 أشهر قبل إعلان نتائجها حول الحادثة التي قتل فيها ما لا يقل عن 128 شخصاً، حسب تقارير لمنظمات حقوقية.

وتُعدّ المطالبة بالقصاص لضحايا الثورة السودانية، أحد المطالب الرئيسية لمليونية 30 يونيو/حزيران الماضي، التي أمهلت الحكومة 15 يوماً لتحقيق مطالبها.