السودان: التوتر يخيم على مدينة نيالا لليوم الثالث على التوالي

23 سبتمبر 2019
الاحتجاجات تتواصل غرب السودان (محمود حجاج/الأناضول)
+ الخط -

تجددت التظاهرات المناوئة لحكومة ولاية جنوب دارفور، غرب السودان، اليوم الاثنين، احتجاجا على مقتل 8 أشخاص بمنطقة قريضة الخميس الماضي، وكذلك بسبب انعدام الخبز والوقود في الولاية.

وحدد الأهالي الساعة الواحدة من ظهر اليوم، موعداً لانطلاق موكب شعبي يتجه لمقر الحكومة للمطالبة بإقالة الحاكم العسكري للولاية، اللواء هاشم خالد، بسبب أحداث القتل في قريضة وبسبب تصدي السلطات أمس بالغاز المسيل للدموع والرصاص لتظاهرة طلابية سلمية في مدينة نيالا، مركز الولاية، كانت تطالب بتوفير الخبز والوقود.

وحسب شهود عيان، فإن مجموعة من المواطنين بدأوا في التظاهر قبل الموكب، ورددوا هتافات تطالب بإقالة الحاكم من منصبه.

وعلى الرغم من تشكيل حكومة مدنية مركزية في البلاد، إلا أن الحكام العسكريين الذين عينهم المجلس العسكري المنحل في الولايات ما زلوا يمارسون مهامهم.

والأسبوع الماضي، خرجت تظاهرات مماثلة، في مدينة القضارف، شرق البلاد، تطالب بإقالة حاكمها العسكري لفشله في تصفية رموز النظام السابق في المناصب الحكومية بالولاية.


وفي بيان لـ"تجمع المهنيين السودانيين" أمس الأحد، استنكر تعامل سلطات جنوب دارفور مع التظاهرات السلمية، وذكر أن حق التظاهر السلمي انتزعه الشعب السوداني بثورته المجيدة، ولا يحق للوالي المكلف ولا غيره في انتزاع ذلك الحق.

وحذر التجمع من تأخير تعيين الولاة المدنيين الذين يمثلون الثورة وتطلعاتها، وطالب بالتحقيق الفوري ومحاسبة المسؤولين عن الأحداث الدامية "إذ لا يمكن السماح بأن تستمر سياسة الإفلات من العقاب في ظل الحكومة المدنية"، حسب ما جاء في البيان.